تفاصيل الحلقة
الحلقة السادسة: المرأة بين جاهليتين

إعداد: سعدية الساعدي. تقديم: سوسن عبد الله. المونتاج: نور حسن. عنوان الحلقة: المرأة بين جاهليتين. الحلقة السادسة: مما تناولته هذه الحلقة يمكن إيجازه بالتالي: هناك نوعان من الضغوط تواجه الإنسان عبر حياته، نوع يأتيه من مجتمعه، والآخر يصب عليه من تأريخه.. وإن فقد الإنسان استقلاله أمام هذين الضاغطين، فإنه لا محالة سيفقد إنسانيته، أي تنعدم في حياته الصفة التي كرَّمه الله بها على كثير مما خلق، وما قيمة الإنسان بلا استقلال، وبلا إحساس بشخصيته، والمرأة إنسان كرَّمها الله سبحانه وتعالى بهذه الصفة، وهي أيضاً واجهت تلك الضغوط بنوعيها، ولكن بشكل أكبر.. سيدتي إن حركة المرأة في التأريخ حركة بطيئة جداً، بسبب الظروف الفكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية.. مستمعتي لقد كان النظام الجاهلية الاولى إلى حَدٍّ ما يقسو على المرأة، وقد ظُلِمَت المرأة بالتقييم والحقوق، أما ما لاقته من الاحتقار والازدراء عندهم فحدِّثْ ولا حرج، ولاقَتْ من انحطاط الشأن، وإهانة الكرامة، وخدش العزة .. وكانت تعيش في المجتمع الجاهلي أوقات يشوبها الخوف ، وعدم الطمأنينة ، وذلك لعدة أسباب ، أهمها: السبي..والزواج فمن الأمور التي حَطَّت من شأن المرأة في المجتمع الجاهلي هي أنواع الزيجات المتَّبَعة، التي تجعل المرأة لعبة بيد الرجل دون مراعاة حقوقها وعدم الأخذ برأيها عند تزويجها، وأيضاً التخلف العقائدي والفكري ولذلك وقعت المرأة في حفرة الجاهلية الأولى، وبذلك كَابَدَت وَيلات وظلامات جعلتها تتخبط في دياجير التخلف، والتقهقر، والتراجع، في ميادين العمل والعطاء، وهذه النظرة مستمرة وسائِدَة مما جعل المرأة تسقط في جاهلية من نوع آخر .. ألا وهي الجاهلية المعاصرة، أو حركة التغريب، وهي كالجاهلية القديمة مهما اختلَفَتْ في مظهرها، وأساليبها، لأن جوهرها واحد، وهو الانحراف عن الهَدْي الإلهي، الذي لا ينتج إلا الظلم والفساد والعذاب.. ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.