تفاصيل الحلقة

الحلقة السابعة: أمور في دائرة السؤال

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: سعدية الساعدي. تقديم: سوسن عبد الله. المونتاج: نور حسن. عنوان الحلقة: أمور في دائرة السؤال. الحلقة السابعة: مما جاء فيها يمكن تلخيصه بما يلي: إن الغرب يتذرع ويتحجج في إن القرآن الكريم ينتقص من قدر المرأة من خلال بعض الأمور منها: قوامة الرجال على النساء... ونحن نقول إن القرآن كما قلنا سابقا لا يفرق بين الذكر والأنثى إلا بالتقوى ومسألة القوامة إنما هي توازن المسؤوليات بين الرجل والمرأة في هذه الحياة فقد أعطى سبحانه وتعالى إدارة شؤون الأُسرة للرجال دون النساء، ومعنى ذلك إن الرجل هو الذي يترأس الجهات التي بها قوام العائلة، لأنّ الإدارة تتقوّم بأمرين متحققين في الرجل دون المرأة وهما: القوة وتحمل الشدائد، الإنفاق ورفع الحاجات المالية.. والرجل يتوفر فيه الأمر الأوّل أكثر من غيره.. وأمّا الإنفاق فقد فرض الإسلام إدارة أُمور الأُسرة المالية على الزوج، فهو الذي يتحمل المشاق ليدير دفة العائلة.. من المسائل التي يثيرها الغرب والمؤسسات التي تدافع عن حقوق النساء هي مسألة تجويز تعدّد الزوجات التي شرعها الإسلام، ومنطقهم إن تجويز تعدد الزوجات تشكل معاناة للزوجة أولاً وتخالف المساواة بين الزوج والزوجة ثانياً، وسنقوم بتسليط الضوء على كلا الأمرين، فنقول: إنّ الأصل في تشكيل الأُسرة هو أن يحبس الزوج نفسه ولا يتزوج بزوجة ثانية رعاية لحال الزوجة الأُولى، وممّا لا شكّ فيه انّ حبس كلّ من الزوجين نفسه على الآخر يشكل رصيداً لبقاء أواصر الأُسرة ويُسفر عنه سيادة الثقة المتبادلة بين الزوجين، ومع الاعتراف بذلك لكن ربّما يواجه الزوج بعض الظروف والحالات التي تلجئه إلى عدم الاكتفاء بزوجة واحدة وهذا أمر لا يمكن لأحد إنكاره إذا كانت الزوجة مريضة مدّة مديدة أو كانت عقيمة لا تنجب أو كان الزوج يقطن في مناطق نائية بعيداً عن زوجته مدّة لا يستهان بها، ففي تلك الظروف لا يتمكن الزوج من الاقتصار على زوجة واحدة.. ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.