تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية: دور التآخي في بناء المجتمع

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: زينب العارضي. تقديم: فاطمة صاحب. المونتاج: فاطمة الزهراء الموسوي. عنوان الحلقة: دور التآخي في بناء المجتمع . الحلقة الثانية: إن ما تناولته هذه الحلقة يوجز بما يلي: إن الله تعالى يحب لنا أن نعيش متماسكين، نساعد بعضنا بعضاً وليس أشتاتاً متفرقين قد ذهبت بنا المذاهب كل مذهب، فضاعت الأهداف ومعها فقدنا السبل والوسائل إليها، ولا يتصور مجتمع واحد يشترك أهله في تحمل شؤونه وشجونه، وهو لا تحكمه روح المؤاخاة، بل لو سادت روحية الأخوة فيه شكلاً لا مضموناً، ومظهراً لا جوهراً، كذلك لا يقدر لهذا المجتمع النجاح، فحتى يؤتى أكله ويتجه إلى حيث أراد الله تعالى له، لابد أن تكون الأعمال ترجمان الأقوال، والمواقف معربة عما تحتويه الضمائر وتكنه السرائر... ومن الصواب أن نسأل أنفسنا لماذا نؤاخي فلان من الناس ونزهد بغيره؟.. وربما كان الجواب أن (فلان) يحمل مؤهلات أخلاقية عالية وقد تم إختباره قبل إختياره، بينما الآخر لا رغبة لنا بإقامة علاقة معه، لما هو معروف عنه من سوء السمعة.. وربما كان الجواب أيضاً لأن لنا مصلحة مالية معه، ولذلك قدمنا العلاقة معه على غيره، وآثرناه بما يحقق لنا من نفع وكسب رغم ما تنطوي عليه شخصيته من رذائل الأخلاق، بحيث يصعب أن يكمل الإنسان طريق الإخوة معه وسرعان ما يتعرض للتزلزل أو الشقاق، وربما كان الجواب غير ذلك، حيث يتصور الأسباب الداعية للعلاقة مع الناس لا تكاد تحصى، وتختلف من شخص إلى آخر، و الذي نريد تسليط الضوء عليه هنا ليس إلا ميزان إتخاذ الإخوان كما أرشدتنا إليه الأحاديث الشريفة الواردة عن أئمتنا(عليهم السلام) والتي صنفت نوعين من الإخوة أحدهما مذموم والآخر مطلوب، والمستفاد هو طالما كان الدافع إلهياً ولوجهه تعالى، فالإخوة مرغوب بها، وإلا إذا كان دنيوياً فهي مرغوب عنها، ولذا حري بنا أن نقف موقف السؤال لأنفسنا ونقول: لماذا نؤاخي فلان دون فلان؟.... ومن ثم يستمر الحديث في الموضوعة حتى ختام الحلقة.