تفاصيل الحلقة

الحلقة التاسعة: معاجز الأنبياء(عليهم السلام)

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نوارس فائق. تقديم: آيات حسون. مونتاج: رؤى جميل. عنوان الحلقة: معاجز الأنبياء(عليهم السلام). الحلقة التاسعة: مما جاء في الحلقة هو: إنّ الاِتيان بالعَمَل الخارق للعادة الذي يقترن مع دعوى النبوة، ويتّفق مع الادّعاء، يسمى "معجزة" وأمّا إذا صدر العملُ الخارقُ للعادة من عبدٍ للهِ صالحٍ لم يَدَّعِ النبوّةَ سُمِي " كرامة".. وممّا يشهد بأنّ عباد الله الصالحين من غير الاَنبياء قادرون أيضاً على الإتيان بالاَعمال الخارقة للعادة، نزول مائدة سماويّة على السيدة مريم أُم النبي السيد المسيح (عليهما السلام) وانتقال عرش بلقيس ملكة سبأ في سرعة خاطفة من اليمن إلى فلسطين على يد فردٍ بارزٍ من أنصار النبي سليمان آصف بن برخيا.. وقد أخبرَ القرآنُ الكريم بكلا الحَدَثين إذ قال في شأن مريم: ﴿كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَريّا الِمحْرابَ وَجَد عِنْدَها رِزْقاً﴾..وقال حول حادثة عرش بلقيس أيضاً: ﴿وقالَ الّذي عِنْدَهُ علْمٌ مِنَ الِكتابِ أَنا آتِيكَ بِهِ قبْلَ أنْ يرتَدَّ إليْكَ طرفُك).. اما الفرق بين المعجزة والسِحر فيتلخّص في بعض الاأمور ومنها: - عَدَمُ التعلّم في المعجزة: فإنّ الآتي بالمعجزة يقوم بالاِتيان بالمعجزة من دون سَبْق تعلّمٍ، في حين يتم الاِتيان بالاَعمال الخارقة الاَخرى نتيجة سلسلة من التعليمات والتمرينات.. - والامر الآخر عدم إمكان معارضةِ المعجزة: فإنّ المعجزة لكونها تنبُع من قدرة الله المطلقة لا يمكن معارضتها والإتيان بمثلها قط، على حين يمكن معارضة السِحر والشعوذة، وما شابههما ممّا يفعلُه المرتاضون بمثلها لكونها تنشأ من قدرة البشر المحدودة المتناهية.. ومن ثم يستوفى المحور وتختم الحلقة.