تفاصيل الحلقة
الحلقة الثالثة: فائدة إنفاق المال في دفع الدية

إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: حنان حسين المونتاج الإذاعي: رسل باسم لكي يتمكن الشارع المقدّس من القضاء على فكرة القتال بين القبائل، وإسقاط ظاهرة الثأر التي كانت منتشرة، كان لا بد من وجود تشريعات تُبطِل هذه الأفكار الهمجية التي تستهين بالنفس البشرية، وتُتيح إزهاق النفس المحترمة بكل أريحية. فأخذ الإسلام بمبدأ القصاص، وهو أن يُعاقَب الجاني بمثل فعله، فيُقتَل كما قتل، ويُجرح كما جرح. وقد دلّت على مشروعية القصاص الكثير من الآيات الكريمة والروايات الشريفة. والقصاص نوعان: قصاص في القتل، وقصاص في الجروح، وهو بذلك يختلف عن الثأر؛ إذ إن أصحاب الثأر يُجيزون لأنفسهم قتل البريء بجريرة القاتل. ويُعد القصاص من العقوبات التي فُرِضَت لردع الجناة وزجرهم، ولِيَكون عبرةً لغيرهم ممن قد تسوّل لهم أنفسهم ارتكاب جريمة القتل، إذ بيّن الله تعالى ذلك بقوله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى، الْحُرُّ بِالْحُرِّ، وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ، وَالأُنثَى بِالأُنثَى، فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ، فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ، ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ، فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ، فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ".
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.