إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: حنان حسين المونتاج الإذاعي: رسل باسم إن من أسس نجاح العلاقة الأسرية تبادل مشاعر العطف والمودة بين أفرادها، وحرصهم على تبادل الاحترام والتقدير فيما بينهم، لتسود السعادة والسرور أجواء بيوتهم. لقد أولى الإسلام اهتمامًا بالغًا بالزواج، لما له من دور في تكوين الأسر، التي باستقرارها يستقر المجتمع وتُصلَح الأمم. وتُعد الأسرة الراعي الأول لبناء شخصية المؤمن، وفي كنفها المستقر يكتسب أخلاقه، وعقيدته، ودينه. وعندما نتحدث عن الأسرة وعوامل نجاحها، لا بد أن نتطرق إلى وضعها المالي، لأن الاستقرار المادي يُعد مسألة مهمة في إعداد جيل يتمتع بالثقة بالنفس والاعتزاز بها، ولا نقصد بالاستقرار المادي مستوى الغنى أو الفقر، بل نقصد مدى تصالح أفراد الأسرة مع ضرورة القناعة، والعيش ضمن حدود إمكانياتهم دون تذمّر أو امتعاض. ومما هو معلوم، مستمعتي الكريمة، أن نفقات الأسرة ومتطلباتها تقع ضمن مسؤولية الزوج، لأن الأب هو الراعي الحقيقي للعائلة، وهي مسؤولية عظيمة، ليست بالهينة، وتمثّل قمة العطاء والكرم الذي يبذله الزوج من أجل إسعاد أفراد أسرته والترفيه عنهم.