تفاصيل الحلقة

الحلقة السادسة: تعدد الزوجات ومعنى القسط والعدل

1430
مشاركة الحلقة
image

إعداد: مريم عمران تقديم: ليلى الأسدي المونتاج الإذاعي: زينب كاظم قال تعالى :"وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا". ومعنى "تُقْسِطُوا" أي تعدلوا أو تنصفوا، وهي مأخوذة من "الإقساط" الذي يعني العدل، وليس من "القِسط" الذي يُقصد به الجور. أما معنى "تَعْدِلُوا" فهو أن لا تميلوا أو تجوروا، والعدول هنا بمعنى الانحراف عن العدل. ويروى أن الآية نزلت في رجلٍ يكون وليًا ليتيمةٍ ذات مال، وليس لها من يخاصم عنه، فيرغب في مالها دونها، فلا يتزوجها حبًا، بل طمعًا في مالها، ويُسيء عشرتها ويظلمها. فقال الله تعالى: "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ…" فدلّ على أن العدل أساس في الزواج، لاسيما حين تكون العلاقة قائمة على أمانةٍ ومسؤوليةٍ تجاه من لا حيلة لهم.