إعداد: مريم عمران تقديم: سارة الموسوي المونتاج الإذاعي: زينب كاظم في هذه الحلقة نتأمل في قوله تعالى: "وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا"، إذ تتوجه هذه الآية الكريمة بخطابها إلى الذين يتولَّون شؤون الأيتام، لتحذيرهم من أن تدفعهم أنفسهم الأمّارة بالسوء إلى خيانة أموال الأيتام، أو الإساءة إلى مشاعرهم، وتحطيم نفسياتهم بالتعسف والقسوة. فلتتأمل هذه الفئة: ماذا لو فارقوا الحياة وتركوا خلفهم أيتامًا ضعافًا، لا يملكون من عناصر القوة الذاتية ما يحميهم ويحفظ حقوقهم؟ ألا يخشون على مستقبل أبنائهم؟ ألا يشعرون بالقلق عليهم؟ ألا يخافون من أن يُهملهم من يتولّى أمرهم من بعدهم، أو يأكل أموالهم بالباطل، فيتركونهم عرضةً للضياع والفساد؟ فإذا كانوا يعيشون هذا الهاجس النفسي على أبنائهم وهم أحياء، فعليهم أن يتقوا الله، ويتصوّروا حال الأيتام الذين وُكلت إليهم ولايتهم، وقد فقدوا عطف الآباء ورعايتهم، وليقولوا في شأنهم قولًا سديدًا، يحقّق العدل، ويزرع الطمأنينة في قلوبهم.