إعداد: مريم عمران تقديم: سارة الموسوي المونتاج الإذاعي: زينب كاظم نستكمل الحديث عن الأسباب الموجبة لتشريع تعدد الزوجات في الإسلام، وسنتطرق في هذه الحلقة إلى الأخلاق الزوجية التي تُعد قاعدة أساسية في مواجهة أي مشكلة عائلية، لنتحدث من خلالها عن تأثير هذا التشريع، أي تعدد الزوجات، على الطمأنينة والاستقرار، والمودة والرحمة. إن هذا الموضوع لا يُعد مشكلة كبيرة بحد ذاته، إذ إن أي مسألة طارئة في أي شأن حياتي، يجب بحثها في ضوء البدائل الممكنة، وما قد يترتب على كل بديل من نتائج، ليكون مبدأ المقارنة هو السبيل لترجيح أحد الخيارين. وفي هذا المجال، فإن التعدد غالبًا ما ينشأ من حاجة ذاتية، فإذا أُهملت تلك الحاجة، فغالبًا ما يكون البديل أحد أمرين: - الاقتصار على زوجة واحدة مع ما قد يرافق ذلك من حالة نفسية معقدة ناتجة عن كبت الحاجة. - أو التعدد في العلاقات غير الشرعية. وفي كلتا الحالتين، نلتقي مع القلق والتعقيد، وعدم الاستقرار في ردود الفعل، لأن كلا الخيارين ينطلق من قاعدة غير واقعية وغير منضبطة. بينما يكون التعدد، إذا انطلق من أساس شرعي وأخلاقي، ضمانًا لضبط تلك الحاجة ضمن إطار واقعي مستقر، يحفظ الكرامة، ويصون القيم، ويُبقي العلاقة في نطاق الرحمة والمودة.