تفاصيل الحلقة

الحلقة الحادية عشرة: الإرث في الإسلام

1430
مشاركة الحلقة
image

إعداد: مريم عمران تقديم: سارة الموسوي المونتاج الإذاعي: زينب كاظم في هذه الحلقة نتأمل في قوله تعالى: "لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا". في هذه الآية عرضٌ إجمالي لما ستفصّله السورة لاحقًا من النظام الإسلامي للإرث. وقد أكّدت الآية على النهج الإسلامي في منح المرأة نصيبًا مفروضًا من التركة، تمامًا كما يُمنح الرجل نصيبًا منها، سواء كان ذلك النصيب قليلًا أو كثيرًا، فالإسلام لا يفرّق بين الرجل والمرأة في الأساس الذي يقوم عليه نظام الإرث، وإن وُجد اختلاف بينهما في بعض التفاصيل، وهو ما سنأتي على بيانه لاحقًا. ويأتي هذا المبدأ على خلاف ما كان معمولًا به في الجاهلية، حيث كانت المرأة تُحرم من حقها في الإرث؛ لاعتقادهم أنها لا تُسهم في المعركة كما يُسهم الرجل في الدفاع عن العشيرة، ولا تشارك في الإنتاج كما يفعل الرجل بجهده البدني. لذلك، كان الإرث يُعطى للأبناء، وربما اقتصر على الابن الأكبر الذي يقوم مقام الأب في رعاية شؤون العائلة. أما النظرة الإسلامية، فلا تنطلق من معيار المكاسب التي يحققها الورثة ليُبنى عليها الحق في الإرث، بل تعتمد على أساس المفهوم الإسلامي للعلاقات الإنسانية بين الأرحام، ورؤيته في توزيع الثروة. وهي نظرة تجعل للمرأة والرجل دورًا متساويًا من حيث المبدأ، على الرغم من اختلاف الأدوار أو الحصص في بعض الحالات.