إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: حنان حسين المونتاج الإذاعي: رسل باسم في هذه الحلقة نتمعن في قوله عزّ وجلّ: "فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ". ونلاحظ أنه ينبغي للمؤمن أن يلاطف اليتيم ويحسن إليه بخلق كريم، وأن لا يزجره أو يقهره، لاسيما إذا كان هذا اليتيم ضمن عوائلنا أو منطقتنا. فينبغي مداراته ومراعاته مراعاة خاصة تتسم بالعطف والمودة. ومن أهم وأعظم أبواب الخير في إنفاق المال هو الإنفاق على يتامى المسلمين، حيث قال الله تعالى: "يسألونك ماذا ينفقون؟ قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم". فالإنفاق على هذه الشريحة له العديد من الفوائد الإيجابية سواء للمتكفل أو اليتيم. وقد نبّه رسولنا الكريم "صلى الله عليه وآله" إلى خطورة الإساءة للطفل اليتيم، وعدَّها من أسوأ البيوت في الإسلام، لقوله: "خيرُ بيتٍ من المسلمين بيتٌ فيه يتيم يُحسن إليه، وشرّ بيتٍ من المسلمين بيتٌ فيه يتيم يُساء إليه". كما أن علاج قسوة القلب التي قد تصيب المؤمنين نتيجة لمرورهم بظروف صعبة، يفتقدون من خلالها شيئًا من شفافية النفوس فتُصبح قلوبهم غلفة، هو أن يمسحوا بأيديهم على رأس يتيم. فقد قال الصادق الأمين عندما شكا إليه أحدهم عن قسوة قلبه: "إذا أردت أن يلين قلبك فأطعم المسكين وامسح رأس اليتيم".