تفاصيل الحلقة

الحلقة العاشرة: الأمثال في القرآن الكريم

1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد: بلسم الربيعي تقديم: فاطمة المدني المونتاج الإذاعي: هنادي الحسناوي المَثَل يدلُّ على مناظرة الشيء للشيء؛ أي أن هذا مِثلُ ذاك، أي نظيرُه. والمِثْل والمِثال في المعنى سواء، وربما يُقال: "مثيل"، كـ"شبيه". أما تعريف المثل القرآني، فهو إبراز المعنى في صورة رائعة موجزة، لها وقعها في النفس، سواء أكانت تشبيهًا أم قولًا مرسلًا. أنواع الأمثال في القرآن الكريم ثلاثة، منها: - الأمثال المُصرّحة، وهي ما صُرّح فيها بلفظ "المثل" أو ما يدلّ على التشبيه، وهي كثيرة في القرآن الكريم. ومنها: مثلٌ ضربه الله سبحانه وتعالى لأهل بيت النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله) في قوله تعالى: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ". ومثلٌ ضربه الله لمن عادى أهل بيت النبي (عليه أفضل الصلاة والسلام) في قوله تعالى: "وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ". ومثلٌ للتنبيه على لطيف خلق الله وعجيب صنعه، كما في قوله تعالى: "إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا". وقد رُوي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: "إنّما ضرب الله المثل بالبعوضة، لأنّ البعوضة - مع صِغر حجمها - خلق الله فيها جميع ما خلق في الفيل، مع كِبره، وزاد فيها عضوين آخرين". فأراد الله تعالى أن يُنبّه بذلك المؤمنين إلى دقة خلقه وعجيب صنعه.