تفاصيل الحلقة
الحلقة العاشرة: الأمثال في القرآن الكريم

إعداد: بلسم الربيعي تقديم: فاطمة المدني المونتاج الإذاعي: هنادي الحسناوي المَثَل يدلُّ على مناظرة الشيء للشيء؛ أي أن هذا مِثلُ ذاك، أي نظيرُه. والمِثْل والمِثال في المعنى سواء، وربما يُقال: "مثيل"، كـ"شبيه". أما تعريف المثل القرآني، فهو إبراز المعنى في صورة رائعة موجزة، لها وقعها في النفس، سواء أكانت تشبيهًا أم قولًا مرسلًا. أنواع الأمثال في القرآن الكريم ثلاثة، منها: - الأمثال المُصرّحة، وهي ما صُرّح فيها بلفظ "المثل" أو ما يدلّ على التشبيه، وهي كثيرة في القرآن الكريم. ومنها: مثلٌ ضربه الله سبحانه وتعالى لأهل بيت النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله) في قوله تعالى: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ". ومثلٌ ضربه الله لمن عادى أهل بيت النبي (عليه أفضل الصلاة والسلام) في قوله تعالى: "وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ". ومثلٌ للتنبيه على لطيف خلق الله وعجيب صنعه، كما في قوله تعالى: "إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا". وقد رُوي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: "إنّما ضرب الله المثل بالبعوضة، لأنّ البعوضة - مع صِغر حجمها - خلق الله فيها جميع ما خلق في الفيل، مع كِبره، وزاد فيها عضوين آخرين". فأراد الله تعالى أن يُنبّه بذلك المؤمنين إلى دقة خلقه وعجيب صنعه.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.