تفاصيل الحلقة

الحلقة الحادية عشرة: علم الوجوه والنظائر في القرآن الكريم

1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد: بلسم الربيعي تقديم: فاطمة المدني المونتاج الإذاعي: هنادي الحسناوي علم الوجوه والنظائر هو علمٌ يُعنى بدراسة الألفاظ التي وردت في القرآن الكريم على هيئةٍ واحدة، بينما اختلف معناها من موضعٍ إلى آخر. وقد بيّن الإمام عليٌّ (عليه السلام) هذا المعنى بدقّة عندما قال: "متّفِق اللفظ، مختلف المعنى"، فالكلمة التي تتكرر في عدّة مواضع بلفظٍ واحد تُسمّى "نظائر"، أما المعاني المتعددة التي تشير إليها بحسب السياق، فتُسمّى "وجوهًا". بعبارةٍ أوضح: النظائر هو اسمٌ للألفاظ المتكررة. والوجوه هو اسمٌ للمعاني المختلفة لتلك الألفاظ. وقد عُرف هذا العلم منذ القِدَم، وذكره عددٌ من العلماء في كتبهم. فقالوا: الوجوه هي الألفاظ المشتركة التي تُستعمل في معانٍ متعدّدة، كلفظ "الأمة". والنظائر هي تكرار اللفظ نفسه في مواضع شتّى من القرآن الكريم. ونختم بما ورد في وصيّة الإمام عليّ (عليه السلام) لعبد الله بن العباس، لمّا أرسله للاحتجاج على الخوارج، فقال له: "لا تخاصمهم بالقرآن، فإنّ القرآن حمّال ذو وجوه، تقول ويقولون… ولكن حاججهم بالسُّنّة، فإنّهم لن يجدوا عنها مَحيصًا".