إعداد: سارة عامر تقديم: أيات الخطيب الإخراج الإذاعي: سلمى العلي الضيفة: كريمة المدني في حلقة اليوم، المتزامنة مع يوم العاشر من محرّم، تناولنا بلاغة "الاستفهام" في خطبة السيّدة زينب (عليها السلام) في الكوفة، حيث تحوّلت أداة الاستفهام في خطابها إلى صدمة لغويّة تُحاكم الضمائر، وتستنهض الوعي، وتُدين التخاذل والخيانة، كما في قولها: "أتبكون؟! فلا رقأت الدمعة، ولا هدأت الرنة." سلّطنا الضوء على كيفيّة توظيفها لهذا الأسلوب البلاغي بدقة وعمق، لتحوّله إلى وسيلة إعلامية رادعة وموقظة تتفوّق – ببلاغتها وقوّتها – على كثير من أدوات التأثير المعاصر. الحلقة شكّلت جسرًا بين فصاحة الماضي وآليات الخطاب الحديث، وأعادت قراءة خطبة زينب (عليها السلام) لا كحدثٍ تاريخي، بل كدرسٍ إعلامي خالد في فن التأثير وصياغة الوعي.