إعداد: فاطمة المدني تقديم: نهاوند العبودي المونتاج الإذاعي: هبة قاسم الضيفة: الأستاذة نور الجبوري – قسم العلوم الإسلامية / جامعة وارث الأنبياء بالقدر الذي كان فيه قيام مولانا أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) مؤثرًا في واقعة الطف، تسلّم الإمام زين العابدين (عليه السلام) من بعده الإمامة، وأكمل الرسالة المحمدية الحسينية بعد تلك الواقعة العظيمة، من خلال أداء دوره الإعلامي والرسالي في تصحيح المفاهيم الخاطئة التي كانت سائدة آنذاك في المجتمع الإسلامي. لقد كان الإمام زين العابدين (عليه السلام) بوصلة للسالكين دروب الرشاد والقرب من الله تبارك وتعالى؛ لأنه استطاع أن يُجذِّر في عقول وضمائر الجماعة المؤمنة – التي أُريد لها أن تحفظ الإسلام عقيدةً ونظامًا، شريعةً ومنهجًا – معالم الهداية، فشكّل بذلك البوصلة التي يحتاجها المؤمنون إذا ما تاهت بهم الطرق، أو اضطربت أمامهم المسالك. وما زال الإمام السجاد (عليه السلام) يؤدي هذا الدور في حياتنا حتى اليوم، فهو بوصلة الهدى والرشاد، ومصدر الإلهام الروحي والمعنوي. لذلك، فإننا نستضيء بنور هديهم المبارك، فنلجأ إلى الله تعالى وأهل بيت النبوة (عليهم السلام) عند الشدائد، ومن ضمنهم هذا الإمام المعصوم الهمام الإمام زين العابدين (عليه السلام). في هذه الحلقة، طرحنا مجموعة من التساؤلات، كان من أبرزها: - لماذا لم يكن الإمام زين العابدين (عليه السلام) من جملة المقاتلين في واقعة الطف؟ - وما معنى أن الإمام كان "مبطونًا" يوم عاشوراء؟ تابعوا معنا هذه الحلقة الخاصة للإجابة عن العديد من هذه الأسئلة، والتأمل في سيرة الإمام العظيمة، التي ما زالت تمدّنا بالهداية والصبر والعزم.