إعداد: زينب رستم تقديم: سوزان الشمري المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري للفضول جوانب مختلفة، فهناك الفضول الإيجابي الذي يعزز العلاقات الاجتماعية ويقوي الروابط بين الأزواج والأبناء، ويتيح للوالدين متابعة نمو أبنائهم واكتشاف مواهبهم ومساعدتهم على حل المشكلات، بينما يصبح الفضول سلبيًا عندما يتحول إلى تدخل مقيت في شؤون الآخرين الخاصة دون مبرر، ما يزعجهم ويخترق خصوصياتهم، فالتدخل الزائد يؤدي إلى نشوء التوتر وسوء الفهم بين الأفراد، ويشير إلى وجود أسباب نفسية واجتماعية مثل الفراغ أو عقدة النقص أو الحسد، لأن المتطفل يفتقر غالبًا إلى الرضا عن ذاته ويضعف عنده الوازع الديني، والانصياع لتدخلاته يعرض الشخص لإحراجات ومضايقات. طرحت الحلقة استراتيجيات للتعامل مع المتطفلين من خلال استخدام القسوة المحدودة أو الطرق الدبلوماسية مثل الاعتذار اللطيف أو تغيير الموضوع، فمن المهم معرفة حدود الخصوصية والوعي بالحق في عدم الإفصاح عن أمور شخصية. وخلصت الحلقة إلى أن الغموض وإدارة المعلومات الشخصية بشكل حكيم يقي الفرد من المشكلات ويعزز راحته النفسية والاجتماعية، وأن التعامل الواعي مع الفضول يحفظ للإنسان حريته وكرامته ويضمن علاقات صحية ومستقرة.