تفاصيل الحلقة
الحلقة الرابعة: الفضول والدين
إعداد: زينب رستم تقديم: سوزان الشمري المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري للفضول وجهان؛ فالفضول الجيد فطري وغريزي ويدفع الإنسان إلى البحث عن الحقائق والتأمل، وهو أساس للتفكر في الدين ومعرفة الله عز وجل، ويسهم في نمو الفرد نفسيًا واجتماعيًا وعقليًا، ويحفزه على التزود بالعلم الشرعي وطلب المعرفة من الأنبياء وأئمة الدين، فالقرآن والسنة يشجعان على التساؤل والبحث العلمي في حدود الممكن والمعقول، بينما حذر الدين الإسلامي من الفضول السلبي الذي يتجاوز الحدود المسموح بها، مثل التدخل في الغيبيات التي لم يُطلع الله تعالى عليها البشر، أو التنجيم ومحاولة معرفة المستقبل، أو التفكر المفرط في الذات الإلهية، وكذلك التطلع إلى عورات الآخرين وانتهاك خصوصياتهم، مؤكدة أن هذا النوع من الفضول دناءة نفس ويؤدي إلى اضطراب الفكر وتشويش المفاهيم. وأشار القرآن الكريم والأحاديث النبوية إلى وجوب الامتناع عن التدخل فيما لا يعني الإنسان، والاستئذان قبل دخول بيوت الآخرين، كما ذكر قول أمير المؤمنين علي (عليه السلام) حول ضبط النفس عن الفضول، وأن من يمسك عن الفضول تتحسن عقول الناس. وبيّنت هذه الحلقة أن متابعة التوافه عبر وسائل التواصل واهدار الوقت فيما لا ينفع يعد من أشكال الفضول السلبي، وأن الإسلام يحاسب على الوقت الضائع، واختتمت الحلقة بالتأكيد على أن الفضول يجب أن يكون محدودًا، موجّهًا نحو المعرفة النافعة والخير، وأن التوازن بين الفضول الإيجابي والامتناع عن الفضول الضار يعزز صحة العقل والدين وحياة الفرد.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.