تفاصيل الحلقة

الحلقة الخامسة: ارتباط العلم بالفضول

1447هـ
مشاركة الحلقة
image

الحلقة الرابعة: الفضول والدين إعداد: زينب رستم تقديم: سوزان الشمري المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري في هذه الحلقة من البرنامج تطرقنا لقيمة الفضول العلمي ودوره المحوري في تقدم الأمم واكتشاف الحقائق. فالفضول هو شغف داخلي يقود إلى البحث والفهم العميق، وهو الطريق الذي تتولد عبره الابتكارات والاكتشافات. وبيّنت الحلقة أن المعرفة العلمية القائمة على العقل والمنهج السليم والتجربة، تمنح الإنسان القدرة على مواجهة طوفان المعلومات، وتبدّد القلق والحيرة الناتجين عن الجهل أو غياب المعلومة الدقيقة، وأوضحت أيضًا أن الأبحاث العلمية التي يُحرّكها الفضول تحتاج إلى علماء مبدعين، وبيئة داعمة تشجع على التعاون والإبداع، بعيدًا عن الروتين والجمود. وتوقفنا عند ضرورة تنمية الفضول لدى الناشئة، وعدم كبحه بالاستخفاف أو الإجابات السطحية، لأن مثل هذه الأساليب تُطفئ جذوة السؤال والبحث في نفوسهم، فالدول المتقدمة تستثمر في دعم البحوث والمختبرات لتشجيع الفضول العلمي لدى علمائها، وهو ما يقود إلى إنجازات عظيمة تعود بالنفع على العالم أجمع. إن الفضول يرتبط ارتباطًا وثيقًا بـالإبداع، فهو يدفع الإنسان إلى طرح الأسئلة من زوايا غير تقليدية، ويعزز قدراته على البحث عن حلول جديدة، وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الاستجابة للفضول تنمّي المواقف الإيجابية تجاه التعلم المستمر، وتوسّع المدارك، وتُعزز الفهم العميق. وقدمنا أمثلة على أن كثيرًا من الاكتشافات الكبرى في تاريخ البشرية كان دافعها الأساسي الفضول المعرفي، حيث نظر العلماء إلى الحقائق بعمق وتشكيك واعٍ، ما طوّر لديهم مهارات التفكير النقدي، وهو ما يعزز القدرة على التقييم الموضوعي ويقود إلى الفهم الأصيل. وخُتمت الحلقة بالتأكيد على أن الفضول العلمي هو طاقة إيجابية متجددة، به ينفتح العقل على آفاق المعرفة، ويترقى الفكر في مدارج الإبداع، لتبقى جذوة السؤال هي مفتاح العلم وسبيل النهضة.