إعداد: زينب رستم تقديم: سوزان الشمري المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري في هذه الحلقة من برنامج "من عوالم الفضول" نسلط الضوء على الفضول في الحياة الزوجية وأثره في تعزيز التواصل بين الشريكين، فالفضول الصحي يدفع كل طرف إلى فهم الآخر بعمق ويساعد على نمو الشخصية وتطوير العلاقة، ويزيد الفضول من الحوار وتبادل وجهات النظر واستكشاف الأفكار والتجارب المختلفة، كما يعزز الانفتاح والتقبل ويقلل من حدة الخلافات ويدفع للوصول إلى نقاط تفاهم مشتركة. وتوضح الحلقة الفرق بين الفضول الصحي والهوس الفضولي، فالأول يقوم على المحبة والاهتمام والثاني ينشأ من الشك والقلق ويؤدي إلى التوتر وفقدان الثقة، ويسهم الفضول في فهم الذات أثناء التعرف على الشريك واكتشاف القيم والمشاعر والأفكار الشخصية، وتؤدي الأسئلة المفتوحة دورًا مهمًا في توسيع الحوار وزيادة التواصل وتسهيل المشاركة، ويصبح الفضول سلبيًا عند التطفل المفرط أو انتهاك الخصوصية، لذا يُنصح بتحديد حدود واضحة منذ بداية الحياة الزوجية واحترام مساحة كل طرف، كما يجب توضيح الأمور المهمة للشريك بشكل صريح وبسيط لتجنب الشكوك والمبالغة في ردود الفعل، ويعزز بناء الثقة والوضوح بين الزوجين وتحويل الفضول السلبي إلى إيجابي من خلال تطوير اهتمامات مشتركة وإتاحة المساحة الشخصية لكل طرف، ويشجع الفضول الصحي على الحوار المثمر والتعاون واحترام الواجبات الفردية مع التعبير عن الامتنان والتقدير، ويخلق بيئة زوجية متوازنة تسمح بالنمو المشترك والفهم العميق، ويحوله من مصدر توتر إلى عامل قوة في العلاقة، ويعزز التواصل العاطفي والذهني ويحد من الملل والفتور، ويؤدي إلى علاقة قائمة على الثقة والاحترام المتبادل، ويتيح اكتشاف الجوانب الإيجابية في الشريك وفتح آفاق جديدة للتفاهم، ويجعل الحياة الزوجية أكثر انسجامًا وحيوية ورضا متبادل، مؤكدًا أن الفضول المدروس أداة لتعميق العلاقة الزوجية ودعمها بشكل مستدام.