إعداد: زينب رستم تقديم: سوزان الشمري المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري تتناول الحلقة موضوع الفضول لدى الأطفال بوصفه سمة فطرية تدل على الذكاء والنشاط العقلي، إذ يسعى الطفل الفضولي إلى فهم العالم من حوله عبر طرح الأسئلة واكتشاف الأشياء بنفسه، مما يسهم في تطوير مهاراته الفكرية وتعزيز نموه المعرفي والشخصي، وقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الفضوليين هم الأفضل أداءً في المدرسة، لأن المعلومات التي يحصلون عليها بدافع ذاتي تبقى راسخة في أذهانهم، وتؤكد الحلقة أهمية التعامل الإيجابي مع فضول الطفل بجعله منارة للعلم والمعرفة، وتجنب صدّه أو توبيخه، بل ينبغي للمربين الإجابة عن تساؤلاته بصدق ووضوح وبما يتناسب مع عمره، حتى وإن كانت الأسئلة محرجة أو معقدة، مع الحرص على تقديم أمثلة تطبيقية لتقريب المفهوم وترسيخه في ذهنه، كما تُشدد الحلقة على ضرورة متابعة الطفل بعد الإجابة لمعرفة مدى استيعابه وتشجيعه على التفكير المستمر، وأنه عند غياب المعلومة يجب البحث عنها مع الطفل لبناء علاقة قائمة على الصدق والثقة، ورغم أن الأسئلة الكثيرة قد تسبب الإزعاج للوالدين، إلا أن تجاهلها أو السخرية منها يضعف تواصلهما معه ويدفعه للبحث عن إجابات من مصادر غير موثوقة، كما توضح الحلقة أن الفضول يصبح سلبياً حين يتجاوز الطفل حدود الأدب والخصوصية ويتطفل على الآخرين، ما يستدعي توجيهه بحكمة وتعليمه آداب السؤال، فالفضول حين يُوجَّه بطريقة صحيحة، يكون سبيل الطفل إلى المعرفة ومفتاح نموه العقلي والوجداني، وأساس بناء شخصيته الواعية والمتزنة.