تفاصيل الحلقة
الحلقة الثانية والعشرون: بعض الحالات النفسية وعلاقتها بالآخرين، ومنها تحسّس الفرد من الكلام أو النظرات، ومشكلات أخرى
                    
    
                    إعداد وتقديم: إيمان الموسوي الإخراج الإذاعي: عقيلة الغانمي يعاني بعض الأشخاص من حساسية مفرطة في تعاملهم مع الآخرين، إذ يتأثرون بكلماتٍ أو نظراتٍ بسيطة قد لا تكون مقصودة إطلاقًا، فيفسّرونها بشكلٍ سلبي على أنها موجهة إليهم شخصيًا، حتى دون وجود دليل واضح على ذلك. فعلى سبيل المثال، عندما يسمع أحدهم حديثًا عن شخصٍ مجهول، قد يظن فورًا أنه هو المقصود، فيبدأ ببناء سيناريوهات داخلية مليئة بالشكوك وسوء الظن، مما يجعله يعيش في توترٍ وانزعاجٍ دائمين، ويؤثر سلبًا على علاقاته الاجتماعية. والحل في مثل هذه الحالات لا يكون بمحاولة تغيير الآخرين، بل يبدأ من داخل الإنسان نفسه، فأول خطوة نحو العلاج هي الاعتراف بوجود المشكلة، ثم محاولة تحليل الأفكار والمشاعر بعقلانية وهدوء، دون الاندفاع خلف الظنون أو التفسيرات الخاطئة. إن التحلي بالمنطق يحمي الذهن من التشويش، ويساعد الإنسان على فهم المواقف كما هي في حقيقتها، لا كما يتخيلها، فمن يفسّر النظرات أو الكلمات البسيطة على أنها هجوم شخصي، سيجد نفسه في صراع دائم مع من حوله، مما يؤدي تدريجيًا إلى نفور الناس منه، وربما انعزاله ووحدته عن المجتمع، فكلما تبنّى الفرد نظرة إيجابية تجاه الآخرين، ونظر إليهم باحترام وتقدير، شعر براحةٍ نفسيةٍ أكبر، واستطاع بناء علاقات اجتماعية متوازنة قائمة على الثقة والطمأنينة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات