تفاصيل الحلقة
الحلقة الثانية عشرة: العفّة عن حسد الآخرين، إصلاحٌ للنفس من وساوس الشيطان
إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: دعاء عباس المونتاج الإذاعي: آلاء السعدي في هذه الحلقة نتطرق لخُلق عظيم يزكّي النفس ويطهّرها من أمراض القلوب، وهو العفّة عن حسد الآخرين، فالحسد داءٌ يهلك صاحبه قبل غيره ويقطع أواصر المودّة بين الناس، أمّا الغبطة فهي تمني مثل نعمة الغير من دون زوالها عنه، وهي من صفات المؤمنين الذين يستلهمون الخير دون أن يحملوا في صدورهم غلًا أو حقدًا، وقد جسّد القرآن قصة قابيل وهابيل شاهدًا على خطورة الحسد حين دفع قابيل لقتل أخيه فسقط في الهاوية الأخلاقية والخسارة الأبدية، وأكدت روايات أهل البيت (عليهم السلام) أن المؤمن يغبط ولا يحسد، وأن الحسد يبدأ بصاحبه فيقتله همًّا وغمًّا، وفي هذا العصر كثرت المقارنات بفعل وسائل التواصل وصناعة مظاهر الترف المصطنع، فأصبح الحسد يزحف إلى القلوب خفية فيسلب راحة النفس ويهدم البيوت ويولد السخط والجحود ويُضعف الثقة بالنفس ويُورث الأبناء اضطرابًا وعقدًا وغيرةً مَرَضية، فيتحول الرضا إلى ضيق، والوئام إلى خلاف، وتنهدم العلاقات بسبب التطلع لما عند الآخرين بدل شكر النعم، والحسد كذلك باب لذنوب أخرى كالغِيبة والنميمة والبغضاء، وقد وصف أمير المؤمنين (عليه السلام) الحسد بأنه رأس الرذائل، ودعانا الإسلام إلى تطهير القلب منه والتحلي بالقناعة والرضا، فإن تمام الإيمان أن نحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا كما في وصية النبي (صلى الله عليه وآله)، ومن كانت نفسه في هذه المنزلة عاش سلام القلب وطمأنينة الروح وهناء العيش، فنسأل الله أن يطهّر صدورنا من هذا الداء، ويجعلنا من أهل الرضا وشكر النعمة، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.