إعــداد: آلاء طعمة تقديم: زهراء فوزي الإخراج الإذاعي: فادية شوقي الضيفة: الحوزوية حوراء الأسدي تستعرض هذه الحلقة رؤية علماء الاجتماع للإنسان بوصفه كائنًا ثقافيًا متديّنًا بطبيعته، يمتاز بقدرته على النطق والكتابة وتطوير عوالم الأفكار الروحية والثقافية. ويعود تاريخ الأديان والمعتقدات إلى اللحظة الأولى لاكتساب الإنسان وعيه وإحساسه بوجوده، إذ لا يمكن لأي منظومة أخرى أن تقوم مقام الدين في صناعة شعور الواجب تجاه الآخر والطبيعة والكون. وتُبرز الحلقة دور الثقافة بوصفها اللسان الحيّ للدين وأداته في التعبير عن قيمه ومفاهيمه. كما تُشير إلى كون الثقافة الضامن الأبرز لتحضّر الأمم ورقيّها، وما تمثّله من التقاء جوهري مع رسالة الدين في بناء الإنسان وتهذيب سلوكه. إن للأديان الدور الأهم في تأسيس الحضارات وصناعة الثقافات الكبرى التي أغنت البشرية بالعلوم والمعارف والقيم الأخلاقية، ولكن في بعض الأحيان يحدث توتر بين الثقافة والدين، لاسيّما عند التفاعل بين الثقافة التقليدية والحداثة. وتختتم الحلقة ببحث سبل مواءمة الدين والثقافة لواقع العصر ومتغيراته، انطلاقًا من دورهما الكبير في خدمة الإنسان وبناء مستقبل أكثر وعيًا واتزانًا.