تفاصيل الحلقة

الحلقة الحادية عشرة: الثقافـة والتربية بوتقة واحدة

27 جمادى الأولى 1447هـ
مشاركة الحلقة
image

إعــداد: آلاء طعمة تقديم: زهراء فوزي الإخراج الإذاعي: فادية شوقي الضيفة: الحوزوية حوراء الأسدي يحتاج الإنسان منذ ولادته إلى من يتولى تربيته وتكوينه جسديًا ونفسيًا واجتماعيًا، فضعفه الكبير عند الميلاد يجعل التربية ضرورة لبقائه واستمراره ونموّه، وتشكّل التربية في جوهرها تجسيدًا حيًّا للثقافة التي يحملها المجتمع وتمثيلًا لقيمه ومعارفه، كما تسهم في ترسيخ دعائم الحضارة وتطويرها عبر تطوّر المعارف والعلوم والتعليم، وأدت الكتابة والتدوين دورًا محوريًا في صقل الوسائل التربوية والارتقاء بها نحو مستويات أكثر وعيًا ودقة، وأسهمت الأسرة بوصفها البيئة الأولى للطفل في تزويده بالمعرفة الثقافية بدءًا من اللغة وتشكيل المفردات ومرورًا بالقيم والعادات، وكان حضن الأم مدرسة أولى تُغرس فيها بذور الوعي والنمو، ثم جاءت المدرسة لتكون مركزًا للتثقيف ونقل الثقافة وتنمية المهارات عبر أسس تربوية ومناهج علمية تزيد وعي الفرد وتفتح له آفاق التفكير، ومع تطور الحياة باتت المؤسسات التعليمية ركائز لبناء الإنسان القادر على التفاعل مع محيطه وإثراء مجتمعه، وشهد العصر الحديث ثورة تربوية عميقة أعادت النظر في الإرث التربوي ووسّعت مفهوم التعلم ليشمل كل مراحل العمر، فأصبحت التربية مسارًا مستمرًا يبدأ من المهد ولا ينتهي إلا بانتهاء الحياة.