تقديم:رؤى علي. إعداد:غفران ناجح. المونتاج الإذاعي: نور البغدادي. جاء في هذه الحلقة :الثورات السياسية في عصر الإمام الرضا عليه السلام، فمن أهم المخاطر التي واجهت الدولة العباسية الثورا ت التي كانت تشتعل هنا وهناك من أرجاء تلك الدولة، وقد تفاقم هذا الوضع في أوائل حكم المأمون العباسي حتى عد المؤرخون مايقارب ثلاثين ثورة للعلوين ....... ومن العوامل التي ساهمت في قيام الثورات: كان عامة الناسِ والعلويين خصوصا ساخطين على الدولة،وكان العباسيون يدعون الخلافة بالإرث عن طريق الإمام علي عليه السلام، ومحمد بن الحنفية، ويحتجون بقرباهم النسبيبة من رسول الله صلى الله عليه وآله وانتمائهم إلى العباس عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكانوا يدعون نصرتهم للعلويين وهم ليسوا كذلك، بل على العكس فقد صممواعلى استئصالهم ومارسوا بهم أقسى أساليب التعذيب..... لقد تصدى الطالبيون لبني العباس ونهضوا لمقارعة ظلمهم فكان لهم اليد الطولى في إثارة أطراف البلاد الإسلامية ضد حكومة بني العباس، وكان من جملتهم النفس الزكية وخرج أخوه ابراهيم إلى البصرة فُقتل، أما النفس الزكية فخرج للمدينة وندب ابن عمه عيسى لحرب المنصور فأناخ عيسى على المدينة فانفصل عن النفس الزكية... وتصاعدت ثورات العلويين في عصر المأمون العباسي وتزايد سخطهم على نظام الحكم فثار منهم محمد ابن طباطبا .وبعد أن توفي خلفه محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين.وغيرهم من الثائرين في ثورات أخرى...... ثم تم التطرق قبل الختام إلى أن المأمون قد توصل إلى قناعة؛ وهي أنه الحل الأمثل لتهدئة ثورات العلويين هوأن يستقدم الإمام الرضا عليه السلام من المدينة إلى مرو، فيعهد إليه بولاية العهد في حكومته....وبهذا كان ختام الحلقة