تفاصيل الحلقة

الحلقة الحادية عشرة: الخجل عند الاطفال

1438
مشاركة الحلقة
image

اعــداد : خديجة حيدر تقــديم : سارة الابراهيمي المونتاج : خديجة الموسوي محــور الحلقــة: الخجل عند الأطفال ومما جاء في هذه الحلقة: قال الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) : ( الحياء حياءان : حياء عقل وحياء حمق ، فحياء العقل هو العلم وحياء الحمق هو الجهل ) وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( من قل حياؤه قل ورعه ) لو ننتبه الى الحديثين الشريفين نجد ان الحياء يكون تارة محبب وتارة غير مرغوب به والسؤال هنا ، كيف نعلم ابناءنا على التفرقة بين الحياء الممدوح و الحياء المذموم ؟ وهل يجب ان يكون لدى الولد نفس ذلك الحياء الذي تتميز به البنت ؟ نقول: ان من الصفات التي قد تصيب الطفل منذ طفولته وقد تلازمه حتى نهاية عمره بصورة مرض مزمن يؤلم صاحبه وقد يضيع عليه الكثير من الفرص هو الخجل المفرط والحياء والذي يكون في غير محله وغالباً مايكون هذا الامر نابعاً من حالة نفسية منشؤها شعور الطفل بانه اقل من غيره او ربما خوفه من الغلط وكثرة مايردد الاهل على مسامعه بانك طفل فاشل او انك غبي او لاتفهم وغيرها من عبارات تخدش شخصية الطفل فيكون الخجل احد النتائج لها مما يضيع عليهم تفوقهم فلطالما سمعنا عن تلاميذ قد درسوا بشكل جيد وثابروا وتابعوا واستوعبوا المناهج الدراسية بإتقان ولكنهم وقت الذي يكونون مطالبين بان يكون اختبارهم شفوياً يخسرون بسبب حيائهم الشديد حتى عن الاجابة عما يعرفونه ! فيحرمون من الدرجة التي كان من المفترض ان يحصلوا عليها وليس هذا فحسب بل ان هناك اطفال يبلغ بهم الخجل درجة اشد مما ينبغي بحيث انهم لا يستطيعون ان يتكلموا لذويهم عن المشاكل والمخاطر التي يمرون بها وقد تكون احدى الصور الاخرى هي تحجج الاطفال على عدم المشاركة في المجالس العامة او امتناعهم من الذهاب الى اقاربهم فيختفون ويتحججون فلا يواجهون اي احد ولعل اخطر مافي هذا الأمر ان بقي هذا الحياء ملازماً لهم حتى بعد بلوغهم سن الرشد.