تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية عشرة: العاهات الخلقية

1438
مشاركة الحلقة
image

إعــداد : خديجة حيدر تقــديم : سارة الابراهيمي المونتاج : خديجة الموسوي محــور الحلقــة: العاهات الخلقية ان من اعظم النعم الالهية هي تمام الخلقة وولادة الطفل سليماً معافىً والطفل الذي يولد سليماً من الناحية الخَلقية يعد بانه قد نال خمسين بالمئة من السعادة الشخصية اي ان انساناً يمتلك بناء جسم قويم سليم معتدل الخلقة يمتلك ومنذ ولادته روحاً هادئة وفكراً مطمئناً ليس لنفسه فحسب بل لذويه ايضاً فهم ليسوا بقلق عليه في لعبه ومدرسته ولا حتى على نفسيته على عكس الطفل الذي يولد بعاهة خَلقية مثل الطفل الاعمى او الاصم او المشلول هذا اذا ولد بعاهة اصلاً اما المسألة الاكبر فهي تعرض هذا الطفل الى حادث ما سواء عن طريق العمليات الارهابية التي باتت كثيرة في بلادنا او الى حوادث اخرى اعاذ الله اطفالنا جميعاً من كل مكروه ان مثل هذا الطفل الذي يعاني من خلل في جسمه او صحته يكون في العادة طفلاً كئيباً سواء كان كانت هذه الاعاقة ولادية او حدثت له فيما بعد لانه يشعر بأنه ليس كباقي الاطفال فيتصف طبعه بالشقاوة اي انه يكون متذمراً دائماً وصعب المراس ويريد كل مايطلب حاضراً ومجتمعاتنا في بعض الاحيان ليست بالوعي الكافي لاحتواء مثل هكذا اطفال وليس هناك توعية مستمرة لباقي الاطفال عن كيفية التعامل مع هذا الطفل فيجرحونه نفسيا في الغالب لكي يضحكوا ويلعبوا غير مبالين الى ماسيؤدي تصرفهم هذا وهذه مسؤولية ينبغي ان نتبناها منذ البداية في التربية حيث نشدد على أبنائنا على عدم الاستهزاء والضحك على الأشخاص المعاقين بل ان نمد لهم يد العون بحسب مايحتاجون اليه حيث يوصي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بقوله (( لا تديموا النظر الى اهل البلاء والمجذومين فان ذلك يحزنهم )) صدق الله العلي العظيم