تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية: عوامل العنف

11 ربيع الأول 1443
مشاركة الحلقة
image

إعداد: هدى علي. تقديم: سوسن عبد الله. المونتاج الإذاعي: زينب عدنان. في هذه الحلقة أردنا أن نخوض في اسباب استخدام العنف تجاه الأطفال فكما تعلمون اخواتي مرحلة الطفولة من أهم مراحل حياة الإنسان، التي تتسم بأنها حجر الأساس لبناء سلوكه، فهي مرحلة تحتاج إلى رعاية دائمة ومستمرة، وهي أيضا مرحلة يلتقط فيها الطفل كل شي ويعكسه على سلوكه، وهو في بحث دائم عن حاجات يرغب هو بها واعتاد عليها منذ ولادته مثل الغذاء وبعدها اللعب او الترفيه. ولكن هناك أشياء جدا مهمة لا يبحث عنها بوضوح,وهي جدا مؤثرة في بناء شخصيته وسلوكياته، لا يسعها ولا يدركها بوضوح عقله فقد يكتسبها من خلال سلوك الأب أو الأم وهي القيم والأخلاق الدينية والاجتماعية الصالحة، وإذا لم تقدم له في هذه المرحلة , سيفتقدها في طفولته ويصعب عليه اكتسابها في بلوغه .لذا أولا أن نوجد هذه القيم الدينية والأخلاقية الرائعة مطبقة على ارض الواقع من حوله حتى يتمكن من تجسيدها، وقد حرص الإسلام وشريعته السمحاء صيانة وحماية الطفل أو الطفولة. تعتبر الأسرة حضانة الطفل وبيئته الطبيعية اللازمة لرعايته وتربيته، وهي المدرسة الأولى التي ينشأ الطفل فيها على القيم الإنسانية والأخلاقية والروحية والدينية، لذلك فان استخدام أسلوب العنف في تقويم سلوك الطفل وأيضا سوء معاملة الأطفال والاعتداء عليهم بالضرب أو السب أو الاعتداءات الأخرى داخل الأسرة كارثة حقيقية بحقه ومستقبله ومجتمعه والعالم وهناك اسباب تبدجو غير مقنعة في استخدام العنف ضد الطفل منها:- اضطرابات عصبية و نفسية: يمكن للأولياء الذين لديهم انخفاض في قدرتهم على الضبط الذاتي، أو يعانون من تخلف عقلي و اضطراب في تفكيرهم أن يكونوا عنيفين تجاه أطفالهم واذا كان الأولياء يعانون من اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع فتفاعلاتهم تكون كلها عنيفة وفهمهم لسلوك أطفالهم يكون سطحيا وهو ما يجعلهم ينزعون لسلوكات العنف تجاه أطفالهم. فضلا عن ذلك اخواتي اذا كان الاباء والمربين يعانون من مشكلة في العمليات المعرفية: يوجد بعض الأولياء من لا يدركون سلوكات الطفل على نحو إيجابي، فتكون توقعاتهم مرتفعة عن اللزوم أو منخفضة جدا تجاه سلوكات أطفالهم مما يجعلهم يشعرون بضرورة التدخل العنيف لتعديل سلوكات أطفالهم.هذا وان بعض الأولياء يجدون صعوبة كبيرة في ضبط سلوكهم، حيث يتميزون بسرعة في الاستثارة ونرفزة شديدة، مع ظهور استجابات فيزيولوجية مفرطة فبعض الآباء عندما يسمعون صراخ طفلهم، يبدون تذمرا واضطرابا شديد ا قد يفضي إلى الضرب المبرح للطفل بقصد كفه عن هذا السلوك.