تفاصيل الحلقة

الحلقة الثالثة: الرسوم المتحركة وتسويق العنف

18 ربيع الأول 1443
مشاركة الحلقة
image

إعداد: هدى علي. تقديم: سوسن عبد الله. المونتاج الإذاعي: زينب عدنان. الرسوم المتحركة الوافدة تقدم للاطفال قيماً غريبة عن مبادئ الاسلام وتعظم فيهم العنف والذاتية وتقتل فيهم القدوة فقد لاتراعى افلام الكارتون نفسية الطفل فتكسبه شخصية مهتزة ممزقة بين الواقع والخيال مما تجدر الاشارة اليه ان البث الفضائي الوافد قد اعطى مناخا مناسبا لتخديرالعقول واقلمتها تبعا لسياسات الدول الكبرى وهو اسلوب عدواني مقيت والعدوان يعرف بأنه ( استجابة انفعالية متعلمة تتحول مع نمو الطفل في السنة الثانية الى وظيفة اجتماعية متداولة لأرتباطها شرطيا بأشباع الحاجات ) وهو سلوك الهدف منه احداث نتائج تخريبية مكروهة هي بشكل ملخص تدفع سلوك الصغار لتحقيق مكانة اجتماعية تفوق العمر والمعرفة الثقافية والشعور بالنقص والجري لسد النقص بالسيطرة والنفوذ غير المشروع ناهيك عن حب المجازفة وتحدي المسؤولية الاجتماعية كالوالدين او السلطة الحاكمة ومتى شعر الطفل فراغا واسعا للمشاهدة المستمرة وتطبيق ما امكن منه دون رادع او مرشد حقيقي دفعه ذلك الى التمادي والفرعنة من خلال الكلمات ، التصرف العشوائي العنيف اتجاه العائلة او الاقران وقد ثبتت بعض الدراسات ان 74% اجمالي المشاهدة التي يراها الاطفال في البرامج الكارتونية (رسوم متحركة ) تؤدي الى سلوك اجرامي وان 43% من قصصهها مستقاة من الخيال مع ان المحاورة تكون من طرف واحد ومشاهدة هذا النوع من الكارتون تبلد العقول لأنها تمنح احداث متكاملة لا تستثير الاسئلة والتفكير بناءا وان للرسم المتحركة تأثير على لغة الاطفال في الغالب تكون لغة التعريب ركيكة محشوة بألالفاظ العامية لممارسة اللغة بشكل مخطوء كما نرى ان (عالم الديجتل) الذي يأخذ اطفالنا الى صراعا مريضا ومضنيا بين الواقع والخيال قتل، انتهاك، مغامرة، دمار دفعا لأستخدام هذا العنف بشكل مفرط وعدم القناعة بالواقع الذي يعيش به الطفل ولكن نجد فراغ اعلامي كبير لمثل هذه البرامج ازاء الكثافة الاعلامية السلبية التي تحقق فينا مارب مخيفة لدوام الداء العربي قلا تفتر حرارة العنف في المغامرة الكبرى الشيقة بين الفارة والقطة الفلم الكارتوني الامريكي والتي حققت اهدافها لدى الصغار والكبار دون وعي منظور من قبلنا.