تفاصيل الحلقة

الحلقة العاشرة: الصحابي الجليل ميثم التمار

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: هبة قاسم الضيفة: حنان الزيرجاوي حديثنا اليوم عن خطيب من خطباء الكوفة ومتكلميها له مكانة فريدة وكريمة أثنى عليه أكثر من امام معصوم وبارك الله في ذريته فلقد قال الامام الباقر عليه السلام لاحد ولده وكان يسمى صالح: «إنّي أُحبّك وأُحبّ أباك حبّاً شديداً» انه المؤمن العظيم الايمان ميثم التمار ذلك الرجل الذي تعلم على ايدي يعسوب الدين علم المنايا والبلايا الذي كان معروفاً اسمه بين الناس بسالم ولكن الامام عليه السلام رجعه الى اسمه الذي سماه به ابويه ميثم وذلك لان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد أخبر الإمام علي (عليه السلام) باسمه الذي سماه به ابواه في ماضي الأيام. فلما أراد عبيد اللَّه أن يقتل المختار وصل بريد من يزيد يأمره بتخلية سبيله، فخلّاه، وأمر بميثم أن يصلب، فلما رفع على الخشبة عند باب عمرو بن حريث قال عمرو: قد كان واللَّه يقول لي: إني مجاورك، فجعل ميثم يحدّث بفضائل بني هاشم، فقيل لابن زياد: قد فضحكم هذا العبد، قال: ألجموه، فكان أول من ألجم في الإسلام، فلما كان اليوم الثالث من صلبه طعن بالحربة فكبّر، ثم انبعث في آخر النهار فمه وأنفه دما، وكان ذلك قبل مقدم الإمام الحسين (عليه السلام) الى العراق بعشرة أيام. وبذلك انتهت حياة ميثم التمار لكن لم تنتهي سيرته وافعاله وايمانه وبقي حتى اخر لحظات عمره يتحدث عن فضائل امير المؤمنين فأي ولاء هذا!! وأي ايمان!! ولقد كافأ الله سبحانه وتعالى ميثم التمار رضوان الله عليه بذرية صالحة مؤمنة تستحق ان تحمل اسم وايمان ميثم التمار، اذ كان له ثلاثة أولاد كلهم أقمار مضيئة في درب التشيع ومن أصحاب الائمة المعصومين (عليهم السلام)، وكان جميع أولاده يعدون من أصحاب الامام الصادق عليه السلام وهم صالح وشعيب وعمران وكذلك عمران يعد من أصحاب الإمام زين العابدين (عليه السلام).