تفاصيل الحلقة
الحلقة الحادية عشرة: الصحابي الجليل المقداد بن عمرو بن الأسود الكندي(رضي الله عنه)

إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: هبة قاسم الضيفة: حنان الزيرجاوي محور الحديث حول الصحابي الجليل المقداد بن عمرو بن الأسود الكندي(رضي الله عنه) لقد نال شرف المشاركة في جميع غزوات النبي (ﷺ) كان من شجعان الصحابة وأبطالهم ونُجَبائهم، ورجلًا صالحًا مؤمنًا، ووصَفُوه بأنّه مجمع الفضائل والمناقب، من مواقفه المشرفة التي كتبها لنا التاريخ بحروفً من ذهب هي عند بداية الدعوة حيث كان الإسلام ضعيفاً وفي بداية حداثته وكفار قريش يكيدون المكائد ويجمعون الجيوش للقضاء على بيضة الإسلام وعلى نبيه لذلك لما أراد الرسول (ﷺ) مشاورة أصحابه من اجل قتال المشركين في معركة بدر الكبرى والتي كان رأي البعض منهم تثبيط عزيمة المسلمين وتضعيفهم فما كان من ذلك الصحابي الشجاع المقدام، فدنوت منه فقلت: من أنت يرحمك الله، ومن هذا الرّجل؟ فقال: أنا المقداد ابن عمرو وهذا الرجل أمير المؤمنين الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام). كان(رضي الله عنه) من الصحابة الذين قاموا وشهدوا على صحّة ما نقله الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) عن رسول الله (ﷺ) لمّا ناشدهم قائلاً: «أنشد الله مَن حفظ ذلك من رسول الله(ﷺ) لما قام فأخبر به فقام زيد ابن أرقم، والبَراء بن عازب، وسلمان، وأبو ذر، والمقداد، وعمّار بن ياسر(رضي الله عنهم) فقالوا: "نشهد لقد حفظنا قول رسول الله(ﷺ)، وهو قائم على المنبر وأنت إلى جنبه وهو يقول: "أيّها الناس إنّ الله أمرني أن أنصّب لكم إمامكم والقائم فيكم بعدي ووصيّي وخليفتي، والذي فرض الله عزّ وجل على المؤمنين في كتابه طاعته، فقرنه بطاعته وطاعتي، فأمركم بولايتي وولايته، فإنّي راجعت ربّي عزّ وجل خشية طعن أهل النفاق وتكذيبهم فأوعدني ربّي لأبلّغنها أو ليعذّبني» فكان بحق عضداً قوياً لإمام زمانه ضرب مثلاً في الولاء والطاعة رضوان الله عليه ولم يكتم شهادة قط لأجل منصب او جاه زائل فكان قوي الشكيمة لا يخاف في الحق لومة أحد.توفي الصَّحابي الفذ المقداد بن الأسود الكندي (رحمه الله تعالى) في المدينة المنورة، في سنة ثلاث وثلاثين من الهجرة النَّبويَّة المباركة وهو ابن سبعين سنة، بعد أن أفنى حياته في طاعة مولاه ودفن في البقيع.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.