تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية عشرة: الصحابي الجليل سلمان المحمدي(رضي الله عنه)

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: هبة قاسم الضيفة: حنان الزيرجاوي محور الحديث في الحلقة الختامية عن الصحابي الجليل سلمان المحمدي(رضي الله عنه) الذي كان من الأركان الأربعة للتشيع والذين هم (رضوان الله عليهم) (سلمان المحمدي، المقداد بن الأسود، أبو ذر الغفاري وعمار بن ياسر) والذين أقروا بخلافة امير المؤمنين (عليه السلام) ورفضوا بيعة غيره لذلك أطلق عليهم الأركان الأربعة للتشيع، ولقد عمد الرسول الكريم (ﷺ) الى بيان فضله ومكانته في الإسلام من خلال عدة أحاديث يمتدحه فيها ومنها قال (ﷺ): «سلمان بحر لا ينزف، وكنز لا ينفذ، سلمان منا أهل البيت سلسل يمنح الحكمة ويؤتي البرهان» كما مثله أمير المؤمنين (عليه السلام) كمثل لقمان الحكيم وكان عالماً بالبلايا والمنايا. كان سلمان يخلو مع رسول الله (ﷺ) في أكثر الليالي يتعلم فيها علم المنايا والبلايا والأنساب ولمعرفته تلك الدقيقة فأنه عرف الحق ولم يفارقه ولقد روي عن رسول الله (ﷺ) هذا الحديث: سَمِعْتُ حَبِيبِي رَسُولَ اللَّهِ (ﷺ) يَقُولُ لِعَلِيٍّ (عليه السلام): "يَا أَبَا الْحَسَنِ مَثَلُكَ فِي أُمَّتِي مَثَلُ‏ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، فَمَنْ قَرَأَهَا مَرَّةً قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، وَمَنْ قَرَأَهَا مَرَّتَيْنِ فَقَدْ قَرَأَ ثُلُثَيِ الْقُرْآنِ، وَمَنْ قَرَأَهَا ثَلَاثاً فَقَدْ خَتَمَ الْقُرْآنَ، فَمَنْ أَحَبَّكَ بِلِسَانِهِ فَقَدْ كَمَلَ لَهُ ثُلُثُ الْإِيمَانِ، ومَنْ أَحَبَّكَ بِلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ فَقَدْ كَمَلَ ثُلُثَا الْإِيمَانِ، وَمَنْ أَحَبَّكَ بِلِسَانِهِ وقَلْبِهِ وَنَصَرَكَ بِيَدِهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ يَا عَلِيُّ لَوْ أَحَبَّكَ أَهْلُ الْأَرْضِ كَمَحَبَّةِ أَهْلِ‏ السَّمَاءِ لَكَ لَمَا عُذِّبَ أَحَدٌ بِالنَّار"، هذا بعض من سيرة هذا الصحابي الكبير الشأن الذي لا نستطيع ان ندرك قدره وأهميته في الإسلام الا من خلال بعض الأحاديث التي وردت عن الائمة المعصومين (عليهم السلام) وهم يؤكدون فيها عمق هذه الشخصية وحرصها على ولاية الحق ويعسوب الدين وأنها تحملت ما تحملت من غربة وضيق عيش وقيود عبودية ليدرك شيء واحد هو اتباع دين الحق والشهادة بين يدي رسول الله (ﷺ) بينما كان قومه (ﷺ) يسارعون في تكذيبه وتهجيره والقضاء عليه دون مبالين لمعرفة الدين القويم.