تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية: صلواتك عليه

1445
مشاركة الحلقة
image

أعداد: فاطمة نجاح. تقديم: سارة الإبراهيمي - هند الفتلاوي - فاطمة الزهراء الموسوي - زينب الموسوي. المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي. محور الحلقة(صلواتك عليه)، وأشرنا الي فقرتين تخص الدعاء كالتالي: - الفقرة الأولى حكمة من الدعاء: في هذه الفقرة نستمع الى حكمة ننتفع فيها من دعاء الفرج، من وجهة نظر ضيفة تربوية مختصة بشرح الأدعية وربطها مع حكمة تفيدنا وتوعينا. - الفقرة الثانية الحوار الدرامي: في أحد مجالس ذكر أهل البيت(عليهم السلام) وفي حلقة قرآنية قامت الخطيبة بحث الجالسات على قراءة دعاء الفرج وتعالت الأصوات معها، ومن ثم تبعت ذلك بالصلاة على محمد وآل محمد وحتى نهاية الجَلَسة. وما ان بادرت النساء بمغادرة المكان عند انتهاء الجلَسة القرآنية، توجهت فتاة في عمر الزهور الى خطيبة المجلس وقالت لها: - السلام عليكِ يا أختاه قواك الله، بالأمس قضيت بقية اليوم بالتفكر في ما حدثتني به وصارت لدي تساؤلات حول معاني بقية الدعاء الذي نقرأه كل يوم من دون فهم معانيه بالتحديد مثلا لمَ لُقب مولاي بالحجة؟ ولماذا نقول صلواتك عليه وعلى آبائه؟ فما صلاة الله على مولاي الحجة؟. - وعليكِ السلام بنيتي الطيبة تقبل الله طاعاتكِ وصيامكِ، من الجيد انكِ لم تملِّ بل صرتِ تتشوقين لبقية معاني الدعاء فتوفيق الله يبان عليكِ في هذه الخصلة. بالنسبة لكلمة (الحجة) يا بنيتي، فيراد منها مطلق الدليل والبرهان وانما لُقب بالحجة لأن الله يحتج به على عباده فهو حجة الله في أرضه. واما بالنسبة لصلاة الله على الائمة وعلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فنحن نقوم بطلب الرحمة والبركة من الله تعالى لمولانا صاحب العصر والزمان، حيث ان الصلاة من العبد دعاء ومن الملائكة استغفار وثناء ومن الله رحمة وبركة. - سلام الله عليه وعجل فرجه، اختاه وعندما نقول صلواتك عليه أي إننا ندعو الله أن يرحمه(عجل الله فرجه) ويبارك فيه. - نعم يا بنية، وأن من حق إمامنا علينا أن ندعو له ونُسلّم عليه، وان من ضمن الدعاء الصلاة عليه فنسأل الله أن يصلي عليه وعلى آبائه الأئمة الطاهرين وجده رسول الله(صلوات الله عليه)، قوله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)، حيث ان هذه الصلاة الإلهية الخاصة بأولياء الله تكون دائمة ومتواصلة ومباركة ونقول (في هذه الساعة) أي في الساعة التي أنا فيها الآن وتحت ولاية إمام زماني، (وفي كل ساعة) اي من ولادته وإلى يوم ظهوره وإلى يوم القيامة، كما ورد عن النبي محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) يطلب من ربه استمرار العناية الإلهية له: (اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً)، فهنا مولاي (سلام الله عليه) يدعو ألّا تترك إعانتي والوقوف معي يا الله، ونعني بالعبارتين طلب الإعانة من الله تعالى في كل لحظة وفي كل ساعة، والمؤمن مأمور بطلب الإعانة من الله في كل حين كما في قوله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) فـبقولنا نكون طلبنا من الله تعالى الوقوف معه وفي كل اللحظات وأن ينصره ويعينه على أمر دنياه وآخرته. - اللهم آمين، أحسنت وأجدتِ، أحببت تفصيلك لكل كلمة إذ أنني كنت اقرأه بلقلقة لسان نوعًا ما ولم اتمعن يومًا بكل كلمة فيه.