أعداد: فاطمة نجاح. تقديم: سارة الإبراهيمي - هند الفتلاوي - فاطمة الزهراء الموسوي - زينب الموسوي. المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي. - الفقرة الأولى حكمة من الدعاء: هذه الفقرة نستمع الى حكمة ننتفع فيها من دعاء الفرج. - الفقرة الثانية الحوار الدرامي: محور الفقرة "وتمتعه فيها طويلًا"، في أحد مجالس ذكر أهل البيت(عليهم السلام) وفي حلقة قرآنية قامت الخطيبة بحث الجالسات على قراءة دعاء الفرج وتعالت الأصوات معها وهي تقول: دعاء الفرج. ومن ثم تبعت ذلك بالصلاة على محمد وآل محمد وحتى نهاية الجَلسة. وما أن بادرت النساء بمغادرة المكان عند انتهاء الجلسة القرآنية، توجهت فتاة في عمر الزهور الى خطيبة المجلس وقالت لها: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، قواك الله وتقبل طاعاتك، حضرتكِ بينت لنا في المرة السابقة عن معاني (تسكنه) في (حتى تسكنه أرضك طوعًا) واستنتجتُ بعد ان غادرتني أن (طوعًا) تأتي من الطاعة، ولكن من الذي يطيع الإمام(عجّل الله فرجه) عند سكنه الأرض؟، - وعليك السلام ورحمة الله ورضوانه، هذه العبارة يا وبنتي تذكرنا بقوله تعالى للسموات والأرض في سورة الدخان: "ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا اتينا طائعين" أي إن الأرض تكون مطيعة بمن فيها من بشر وغير البشر من الكائنات الحية، فالطواعية من الله وانه (سبحانه) لا يشرك في حكمه أحداً، والطواعية من الإمام(عجّل الله فرجه) فهو أطوع مخلوق للخالق ونال هذه الرتبة بمنزلته العظيمة ومنزلة آبائه الطاهرين، فمعنى هذه الطواعية جاء من الأرض وكيف تأتي له طائعة والحال في "الأرض طائعة" كناية عن أهلها فالأرض تقول اتينا طائعين، بمن عليها يعني، كل من على وجه الأرض مطيعون لإمام زمانهم(عجّل الله فرجه) ويُمَكِنهُ الله الارضَ حال كونها طائعة هي ومن عليها، تكون طائعة لربها وتشرق بنوره(عليه السلام) عند ظهوره المبارك، فيكون الإمام المهدي(عجّل الله فرجه) مظهرًا للأسماء والصفات الإلهية وعاكساً لها كما أن القمر محلاً لتجلي ضوء الشمس وعاكسًا له كذلك الإمام(عجّل الله فرجه) يكون محلاً لتجلي الكمالات الإلهية ومظهرًا لها كما في قول الصادق(عليه السلام): (فإن خرج يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ويجتزؤون بنور الإمام) - سلام الله عليه، سألتكِ يا أختاه في المرة السابقة عن معنى الكلمتين (تسكنه) و(تمتعه) ولكن حضرتكِ لم توضحي لي معنى (تمتعه) لضيق الوقت في المرة السابقة فهلا بينته لي جزاكِ الله خيراً؟. - التمتع يا ابنتي ضد العسر والضيق والشدة وهذا يعني أن الإمام الحجة في زمان غيبته يعيش في عسر وشدة واضطرار وهو منذ أكثر من ألف عام في الحياة ولكن لم يعش متعتها(عليه السلام) بل على العكس من ذلك يعيش مصائبها وعسرها وآلامها، ولكن الله تعالى يعوضه عند ظهوره المبارك ويمتعه في الارضَ طويلًا الى أن ينتهي وقت إمامته ويأذن الله له بذلك. - عجل الله فرجه وجعلنا من الذين يطيعونه وتحت لوائه المبارك.