تفاصيل الحلقة

الحلقة الثالثة: ولي الله

1445
مشاركة الحلقة
image

أعداد: فاطمة نجاح. تقديم: سارة الإبراهيمي - هند الفتلاوي - فاطمة الزهراء الموسوي - زينب الموسوي. المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي. محور الحلقة(ولي الله) - الفقرة الأولى حكمة من الدعاء: في هذه الفقرة نستمع الى حكمة ننتفع فيها من دعاء الفرج ولكل حلقة حكمة. - الفقرة الثانية الحوار الدرامي: في أحد مجالس ذكر أهل البيت(عليهم السلام) وفي حلقة قرآنية قامت الخطيبة بحث الجالسات على قراءة دعاء الفرج وتعالت الأصوات معها وهي تقول: دعاء الفرج. ومن ثم تبعت ذلك بالصلاة على محمد وآل محمد وحتى نهاية الجَلَسة. وما ان بادرت النساء بمغادرة المكان عند انتهاء الجلَسة القرآنية، توجهت فتاة في عمر الزهور الى خطيبة المجلس وقالت لها: - السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته، قواكِ الله وتقبل طاعاتك، يا أختاه قد وصلنا في المرة السابقة الى الولاية، وضللت أفكر أننا دائمًا نقول ولي الله، ولكن ما معنى ولي؟. - وعليكِ سلام الله ورحمته ورضوانه بالطبع يا بنتي، بالنسبة لـ(ولياً) فإن أحد معاني كلمة ولي هي: القريب والوالي فالمنُتَظِر يقصد بهذه العبارة: إلهي كن قريبًا من الإمام الحجة(عجّل الله فرجه)، وفيه طلب استمرار الولاية الالهية للإمام (عجّل الله فرجه) وتم ذكر بقية العبارات (حافظاً وقائداً وناصراً..) من باب تأكيد على ذلك الطلب، إذ أنها من آثار الولاية ولوازمها فمن كان الله سبحانه ولياً له كان له حافظًا وقائدًا وناصرًا ودليلًا وعينًا حيث انها من لوازم الولاية كما في قوله تعالى (وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرًا) أم بشان معانيها فـ (قائدًا) تفيد اننا نحول امر الامام (عجّل الله فرجه) تحت قيادة الله (عز وجل) و(ناصرًا) له و(دليلًا) يدله الى نشر العدل وازالة الظلم و(عينًا) له وحافظًا لوجوده من شرور هذه الأزمان كما في قوله تعالى (أَلا ان أَوْلِيَاءَ اللَّه لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) فإذا تولى الله عبداً تجلت المحبة الإلهية فيه. - سلام الله عليه، أختاه، أيضًا في قولنا عبارة (حتى تسكنه أرضك طوعًا وتمتعه فيها طويلًا) فما المقصود بالكلمتين (تسكنه) و(تمتعه)؟ - اما تسكنه يا بنيتي، فإن أحد معانيها هو: التمكين، أي يمكنه في الأرض ويجعل له سلطانًا وقوة في الأرض كما يذكر الله دولة الإمام المهدي(عجّل الله فرجه) في آياته ويعبر عنها بالتمكين(وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم)، (ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض) وهنا الإمام علي(عليه السلام) بشأن نجعلهم أئمة قال: نحن أهل البيت. اما المعنى الثاني: من السكن والاستقرار، فمعنى(حتى تسكنه أرضك) أي إلى أن يكون له في الارضَ سكن واستقرار، إشارة إلى أن الإمام المهدي(عجّل الله فرجه) في زمان الغيبة ليس له سكن معين يستقر فيه بل هو (روحي له الفداء) شريد طريد كما ورد هذا المعنى في روايات عدة منها عن الإمام الحسين(عليه السلام) حينما قال "صاحب هذا الأمر الشريد الطريد" فمن كان شريدًا من الأعداء ومطاردًا من قبلهم كيف يكون له سكن معين في الارضِ؟ بل هو إمام نازح من مكان إلى مكان كما ورد في دعاء الندبة(بنفسي أنت من نازح ما نزح عنا).