تفاصيل الحلقة

الحلقة الأولى: بطل الطف زهير بن القين البجلي(رض)

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نوارس فائق. تقديم: ليلى عبد الهادي. المونتاج: رؤى جميل. عنوان الحلقة: بطل الطف زهير بن القين البجلي(رض). الحلقة الأولى: مما جاء فيها ما يلي: هو زهير بن القَيْن الأنماريّ البَجَليّ، من شجعان المسلمين، وممّن اشترك في الفتوح الإسلاميّة، وقد التحق بالإمام الحسين عليه السّلام أثناء الطريق.. وهذه اخواتي هي قصّة التحاقه. عَلِم الإمامُ الحسين (عليه السّلام) أنّ يزيد بن معاوية أنفَذَ إليه مَن يقتله في مكّة ولو كان متعلّقاً بأستار الكعبة المشرّفة، فخشي (عليه السّلام) أن تُنتهَك حُرمة البيت الحرام، لذا خرج من مكّة المكرّمة يوم التروية (الثامن من ذي الحجّة سنة 60 هجريّة) بعد أن خطب فيها معلناً نهضته، قائلاً في ختامها: ألاَ ومَن كان فينا باذلاً مهجتَه، مُوطّناً على لقاء الله نفسَه، فلْيَرحَلْ معنا؛ فإنّي راحلٌ مُصبِحاً إن شاء الله وسار الموكب الحسينيّ نحو كربلاء.. وكان هنالك موكبٌ آخر يسير بزعامة زهير بن القَين يحوي نفراً من البَجَليّين والفَزاريّين، جانَبوا الحسين (عليه السلام) ولم يرغبوا في مُسايَرَته والنزول معه، قال بعضهم: " كنّا مع زهير بن القين، أقْبَلْنا من مكّة نُساير الحسين(عليه السلام) إذا سار تخلّف زهير، وإذا نزل الحسين تقدّم زهير، حتّى نزلنا في منزلٍ لم نجد بُدّاً من أن نُنازِله فيه، فنزل الحسين في جانب ونزلنا في جانب، فبينا نحن جُلوسٌ نَتَغدّى إذْ أقبل رسولُ الحسين، فسلّم ثمّ دخل، فقال: يا زهير بن القَين، إنّ أبا عبد الله الحسين بن عليّ بعثني إليك لتأتيه، قال: فطرح كلُّ إنسانٍ ما في يده، حتّى كأنّنا على رؤوسنا الطير! فأحجَم زهير قليلاً.. وهنا نادَته زوجتُه دَلْهَم بنت عمرو: أيَبعَث إليك ابنُ رسول الله ثمّ لا تأتيه؟! سبحان الله! لو أتيتَه فسمعتَ من كلامه ثمّ انصرفت. فذهب زهير.. فما لَبث أن عاد مُستبشراً قد أسفَر وجهُه، فأمر بفسطاطه وثِقله ومَتاعه فقُدّم له، وحَمَله نحو الإمام الحسين عليه السّلام، ثمّ قال لأصحابه: مَن أحَبَّ منكم أن يَتبعني، وإلاّ فإنّه آخِرُ العهد، لقد بلغ حبُّ أصحاب الحسين للحسين (عليه السلام).. ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.