تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية: في رحاب الحر بن يزيد الرياحي(رض)

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نوارس فائق. تقديم: ليلى عبد الهادي. المونتاج: رؤى جميل. عنوان الحلقة: في رحاب الحر بن يزيد الرياحي(رض). الحلقة الثانية: مما جاء فيها ما يلي: هذا الشهيد هو الحرّ بن يزيد التميميّ الرياحيّ، من سادات الكوفة ، ومن أشراف العرب ووجوهها، ومن شجعان المسلمين، وكان الحرّ شريفاً في قومه، ورئيساً في الكوفة... ولقد أُرسل الحرّ على رأس ألف فارس من قِبل عبيد الله بن زياد ليصدّ الإمامَ الحسين(عليه السلام) عن دخول الكوفة. قال أهل المقاتل اخواتي: إنّ الحرّ لمّا انحاز إلى الحسين عليه السّلام يوم عاشوراء قال له: لمّا وجّهني عبيد الله بن زياد إليك، خَرَجتُ من القصر فنُودِيتُ من خلفي: أبشِرْ بخير! فالتَفَتُّ فلم أرَ أحداً.. فقلت: واللهِ ما هذه بشارةٌ وأنا أسير إلى الحسين، وما أُحدّث نفسي باتّباعك، فقال له الإمام الحسين (عليه السّلام): "أصبتَ أجراً وخيراً".. أجل أخواتي، نُوديَ الحرّ مُبشَّراً، وكان ذاك هو نداء العناية الإلهيّة.. ذلك بعد أن قَطَع الفَيافي باتّجاه الحجاز، وكان الإمام الحسين عليه السّلام بموكبه الشريف متّجهاً نحو الكوفة.. ولم يَزَل الحرُّ مستمعاتي مُوافِقاً حُسَيناً حتّى حضرت الصلاة ( صلاة الظهر)، فأمر الإمامُ الحسين عليه السّلام الحجّاجَ بن مسروق الجُعْفيّ أن يؤذّن فأذّن، فلمّا حضرت الإقامة خرج الحسين في إزارٍ ورداءٍ ونَعلَين، فحَمِدَ اللهَ وأثنى عليه ثمّ قال: " أيُّها الناس، إنّها مَعذِرةٌ إلى الله عزّوجلّ وإليكم، وإنّي لَم آتِكم حتّى أتَتْني كتبُكم، وقَدِمَت علَيّ رسُلُكم أن أقْدِمْ علينا؛ فإنّه ليس لنا إمام، فلعلّ الله يجمعنا بك على الهدى..." ومن ثم يستمر الخوض في المحور حتى استيفائه وبعد ذلك تختم الحلقة.