تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة: الصحابي بِشر الحضرمي(رض)

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نوارس فائق. تقديم: ليلى عبد الهادي. المونتاج: رؤى جميل. عنوان الحلقة: الصحابي بِشر الحضرمي(رض). الحلقة الرابعة: مما جاء فيها ما يلي: وهو بِشْر بن عمرو بن الأحدوث الحضرميّ الكِنديّ، من حضرموت وعِداده في كِندة ، كان تابعيّاً، وله أولادٌ معروفون بالمغازي وكان بِشر اخواتي ممّن جاء إلى الإمام الحسين عليه السّلام أيّامَ المُهادَنة، فالتحق بالركب الحسينيّ ليجاهد بين يَدَي سيّد شباب أهل الجنّة سلام الله عليه على ساحة كربلاء، وإذا كان لأصحاب الإمام الحسين صلوات الله عليهم مواقفهمُ المشرِّفة، وثباتُهم وعزمهم على نُصرة إمام زمانهم، فِلبِشر موقفه الشامخ أيضاً فقد جمع الإمام الحسين (عليه السلام) أصحابه قبيلَ ليلة عاشوراء، ثمّ قال لهم: (هذا الليلُ قد غَشِيَكم فاتَّخِذوه جَمَلاً.. ذَرُوني وهؤلاءِ القوم؛ فإنّهم لا يريدون غيري) وفي رواية قال لهم: "جزاكمُ الله جميعاً خيراً.. تفرّقوا في سوادكم ومدائنكم؛ فإنّ القوم إنّما يطلبونني، ولو أصابوني لَذهِلوا عن طلب غيري". فما كان من الأصحاب إلاّ أن أبَوا إلاّ الشهادة بين يَدَي سيّد الشهداء (عليه السلام)، حتّى قال زهير بن القَين له: واللهِ، وَدِدتُ أنّي قُتِلتُ ثمّ نُشِرت، ثمّ قُتلت.. حتّى أُقتلَ كذا ألفَ مرّةَ، وأنّ الله عزّوجلّ يدفع بذلك القتلَ عن نفسك وعن أنفُس هؤلاء الفِتيان من أهل بيتك. وتكلّم باقي الأصحاب بما يشبه بعضُه بعضاً، فجزّاهمُ الحسينُ خيراً... وفي تلك الحال، قيل لبِشر بن عمرو الحضرميّ: إنّ ابنك عَمراً قد أُسِر بثغر الري، فقال: عند الله أحتسبُه ونفسي، ما كنتُ أُحبُّ أن يُؤسَرَ وأنا أبقى بعده، فسمع الإمامُ الحسين(عليه السلام) مَقالتَه، فقال له: رحمك الله، أنت في حِلٍّ من بيعتي، فاذهَبْ واعملْ على فَكاك وَلَدِك، فأجابه بِشر بقوله: "لا واللهِ لا أفعل ذلك، أكلَتْني السباعُ حيّاً إن فارقتُك يا أبا عبدالله..." ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه وختام الحلقة.