تفاصيل الحلقة

الحلقة الخامسة: الصحابي نافع بن هلال الجَمَلي(رض).

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نوارس فائق. تقديم: ليلى عبد الهادي. المونتاج: رؤى جميل. عنوان الحلقة: الصحابي نافع بن هلال الجَمَلي(رض). الحلقة الخامسة: مما جاء فيها ما يلي: وهو نافع بن هلال بن نافع الجَمَليّ، رجلٌ كوفيّ ذو شخصيّة مرموقة، وكان سيّداً شريفاً سَرِيّاً، شجاعاً، وكان قارئاً للقرآن وكاتباً، ومن حَمَلة الحديث. كان نافع بن هلال من أصحاب أمير المؤمنين عليٍّ (عليه السّلام)، حَضَر معه حروبَه الثلاث في العراق، وخرج إلى الإمام الحسين (عليه السّلام) فلَقِيَه في الطريق، وكان ذلك قبل شهادة مسلم بن عقيل (رضوان الله عليه) في الكوفة، وكان نافع قد أوصى أن يُتْبَع بفرسه المسمّى بـ " الكامل" فأُتبع مع عمرو بن خالد الصَّيداويّ وأصحابه. يومَ التاسع من محرّم سنة 61 هجرية، وقرب المساء.. جمَعَ الإمامُ الحسينُ (عليه السّلام) أصحابَه وأهلَ بيته في كربلاء، فقام فيه خطيباً وقال: أُثني على اللهِ أحسَنَ الثناء، وأحمَدُه على السرّاءِ والضرّاء، اللهمّ إنّي أحمَدُك على أن أكرَمتَنا بالنبوّة، وعلّمتَنا القرآن، وفَقّهتَنا في الدِّين، وجَعَلتَ لنا أسماعاً وأبصاراً وأفئدةً ولم تَجَعَلْنا من المشركين..أمّا بعد، فإنّي لا أعلَمُ أصحاباً أوفى ولا خيراً مِن أصحابي، ولا أهلَ بيتٍ أبَرَّ ولا أوصَلَ من أهل بيتي، فجزَاكمُ اللهُ عنّي جميعاً.. وقد أخبرني جَدّي رسولُ الله صلّى الله عليه وآله بأنيّ سأُساق إلى العراق، فأنزِلُ أرضاً يُقال لها " عَمُورا" و " كربلاء "، وفيها أُستَشهَد.. وقد قَرُب الموعد ألاَ وإنّي أظنُّ يومَنا مِن هؤلاء الأعداء غداً، وإنّي قد أذِنتُ لكم فانطِلقُوا جميعاً في حِلٍّ ليس عليكم منّي ذِمام، وهذا الليلُ قد غَشِيَكم فاتَّخِذوه جَمَلاً..فأبى أهلُ بيته بشدّة، بدأ ذلك فيهم أبو الفضل العبّاس عليه السّلام، ثمّ أبى أصحابه أيضاً عازمين جميعُهم على الشهادة.. ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.