تفاصيل الحلقة

الحلقة السابعة: الإدمان النفسي بين الحاجة والتعلّق

24 ذوالقعدة 1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: فاطمة المدني إخراج: زينب قاسم الضيفة: د. زينب علي كماد (أخصائية نفسية من مستشفى البصرة العام) في هذه الحلقة، حملنا لكم جرعة وعي صحّي متكاملة، تلامس تفاصيل يومية قد تبدو بسيطة، لكنها تصنع فارقًا عميقًا في حياة أولادنا. في فقرة "لصحتهم منعناها"،ناقشنا التأثير الخطير لمشاهد العنف وسفك الدماء على الصحة النفسية والجسدية للأطفال. في زمننا الحالي حيث أصبحت الشاشات جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، يجب أن نولي اهتماماً خاصاً لحماية الأطفال من هذه المشاهد المؤذية. فهذه الصور لا تثير الخوف فقط، بل تزرع في عقل الطفل الصغير روابط خاطئة بين العنف والقوة، مما قد يؤدي إلى اضطرابات سلوكية وعاطفية عميقة قد تستمر معهم حتى مرحلة البلوغ... في فقرة "نبض المستمعين"، تناولنا موضوع إبر تكسير الدهون كواحدة من التقنيات التجميلية الحديثة. هذه الإبر التي تحقن في مناطق تراكم الدهون مثل البطن تعمل على تفتيت الخلايا الدهنية، لكنها لا تؤثر على شد الجلد أو معالجة الترهلات. من المهم أن ندرك أن هذه الإبر ليست حلاً سحرياً ولا يمكن أن تحل محل نمط الحياة الصحي الذي يشمل التغذية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم. كما تطرقنا إلى ظاهرة خطيرة وهي الإدمان النفسي على أنماط معينة من السلوك أو الأفكار، مثل الإدمان على القلق أو الشعور بالعجز أو حتى الاعتياد على طقوس معينة تخلق وهم السيطرة. هذا النوع من الإدمان قد يكون خفياً، لكن آثاره عميقة، حيث يعمل على تعميق حالة القلق وإضعاف المناعة النفسية والجسدية معاً. ختاماً، تكمن الرسالة الأساسية في أن الوقاية الحقيقية لا تبدأ بإبر أو تنتهي بشاشات، بل تنبع من داخلنا. إنها تبدأ بغرس الوعي في أطفالنا، وتبني أنماط حياة صحية، وحماية أنفسنا من العنف والقلق، مع التركيز على تعزيز المناعة النفسية والجسدية. فالصحة الشاملة تبنى من خلال العناية بالعقل والروح والجسد معاً.