تفاصيل الحلقة
الحلقة الثالثة: لقاء الإمام الحسين (عليه السلام) مع زهير بن القين البجلي

إعداد وتقديم: آيات حسون المونتاج الإذاعي: رؤى جميل محور الحلقة: لقاء الإمام الحسين (عليه السلام) مع زهير بن القين البجلي ما جاء في هذه الحلقة يمكن إيجازه بما يلي: ذكر المؤرخون لقاء الإمام الحسين (عليه السلام) بزهير بن القين البجلي في منطقة (زرود) بشيءٍ من التفصيل، وسوف نتوقف بعض الشيء عند هذا اللقاء وما أسفر عنه من نتيجةٍ إيجابيةٍ تحوَّل بعدها زهير بن القين من هوىً إلى هوىً آخر ومن موقعٍ إلى موقعٍ آخر، حتى استشهد مع الحسين في كربلاء وأصبح من شهداء كربلاء المبجَّلين رضوان الله تعالى عليهم أجمعين... عن أبي مخنف عن السدّي عن رجلٍ من بني فزارة قال: «كُنّا مع زهير بن القين البجلي حين أقبلنا من مكة نساير الحسين (عليه السلام)، فلم يكن شيء أبغض إلينا من أن نسايره في منزلٍ، فإذا سار الحسين (عليه السلام) تخلَّف زهير بن القين، وإذا نزل الحسين (عليه السلام) تقدَّم زهير حتى نزلنا يومئذٍ في منزلٍ لم نجد بُدَّاً من أن ننازله فيه، فنزل الحسين (عليه السلام) في جانبٍ، ونزلنا في جانب، فبينما نحن جلوس نتغذى من طعام لنا إذ أقبل رسول الحسين (عليه السلام) حتى سلَّم، ثم دخل فقال: يا زهير بن القين، إنَّ أبا عبد الله الحسين بن علي بعثني إليكَ لتأتيه، قال: فطرح كل إنسانٍ ما في يده حتى كأنَّ على رؤوسنا الطير، قال أبو مخنف: فحدَّثتني دلهم بنت عمرو امرأة زهير بن القين، قالت: فقلت له: أيبعث إليكَ ابن رسول الله ثم لا تأتيه! سبحان الله! لو تأتيه فسمعت من كلامه ثم انصرفت، قالت: فأتاه زهير بن القين فما لبث أن جاء مستبشراً قد أسفر وجهه، قالت: فأمر بفسطاطه وثقله ومتاعه فقدم وحمل إلى الحسين (عليه السلام) ثم قال لامرأته: أنتِ طالق، الحقي بأهلكِ فإنّي لا أُحِبّ أن يُصيبكِ من سببي إلا خير، ثم قال لأصحابه: من أحبَّ منكم أن يتبعني وإلّا فإنّه آخر العهد، إنّي سأحدِّثكم حديثاً، غزونا بلنجر، ففتح الله علينا، وأصبنا غنائم، فقال لنا سلمان الباهلي: أفرحتم بما فتح الله عليكم، وأصبتم من الغنائم! فقلنا: نعم، فقال لنا: إذا أدركتم شباب آل محمد فكونوا أشدّ فرحاً بقتالكم معهم منكم بما أصبتم من الغنائم، فأمّا أنا فإنّي أستودعكم الله، قال: ثم والله ما زال في أول القوم حتى قُتِل، ويُعَدّ زهير بن القين من شهداء كربلاء البارزين، وكانت له مواقف جليلة مشهودة مع الحسين (عليه السلام) في واقعة كربلاء ونصر الحسين (عليه السلام) بلسانه وسيفه، فمنذ أن التحق بالحسين (عليه السلام) في زرود إلى حين استشهاده في يوم العاشر من محرم لا نجد موقفاً من المواقف إلا ونجد لزهير بن القين فيه دوراً بارزاً وموقفاً مشهوداً، ولو أردنا أن نتوقف عند هذه المواقف الجليلة واحدة واحدة لطال بنا المقام... ومن ثم يستمر الخوض في المحور حتى ختام الحلقة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.