تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة: لقاء الإمام الحسين (عليه السلام) مع عبيد الله بن الحر الجعفي

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: آيات حسون المونتاج الإذاعي: رؤى جميل محور الحلقة: لقاء الإمام الحسين (عليه السلام) مع عبيد الله بن الحر الجعفي مما تضمنته هذه الحلقة ما يلي: من منازل الطريق الذي مرَّ به الإمام الحسين (عليه السلام) ونزل فيه هو ( قصر بني مقاتل) ويُنسَب هذا القصر إلى مقاتل بن حسّان بن ثعلبة، وسُمِّيَ القصر باسم صاحبه ويقع بعد عذيب الهجانات وما بين عين التمر والقطقطانة والقريات وهو خان الأخيضر حالياً، وفي هذا الموضع اجتمع الحسين (عليه السلام) مع عبيد الله بن الحُرّ الجعفي ودعاه لنصرته فلم يستجيب لذلك... كذلك كان له (عليه السلام) لقاء مع عمرو بن قيس المشرفي وابن عمه واعتذرا عن نصرة الحسين (عليه السلام) بكثرة العيال، وفي السياق نفسه كان للحسين (عليه السلام) لقاء مع الضحّاك بن عبد الله المشرقي الذي استجاب لدعوة الإمام (عليه السلام) استجابةً مشروطةً وله قصة غريبة في فصولها وأحداثها حيث أنَّ هؤلاء يمثّلون عيّنات لشريحة واسعة من المجتمع الكوفي آنذاك لذا سنتوقف عند هذه اللقاءات وما جرى فيها... وملخَّص قصة عبيد الله بن الحُرّ الجعفي مع الإمام الحسين (عليه السلام) كما تسطرها كتب المقاتل والسِيَر ( إنَّ الإمام الحسين (عليه السلام) وهو في طريقه إلى كربلاء مرَّ بقصر بني مقاتل، فرأى فسطاطاً مضروباً ورمحاً مركوزاً وفرساً واقفاً فسأل عنه، فقيل هو لـعبيد الله بن الحُرّ الجعفي فبعث إليه الحجّاج بن مسروق الجعفي، فسأله ابن الحُرّ عما وراءه، فقال الحجاج: هديةٌ إليكَ وكرامة إن قبلتها!! هذا الحسين يدعوكَ إلى نصرته، فإن قاتلتَ بين يديه أُجِرتَ وإن قُتِلتَ استُشهدتَ، فقال ابن الحُرّ: والله ما خرجت من الكوفة إلّا لكثرة ما رأيته خارجاً لمحاربته وخذلان شيعته فعلمت أنَّه مقتولٌ ولا أقدر على نصره، فعاد الحجاج إلى الحسين (عليه السلام) وأعاد عليه كلام عبيد الله بن الحُرّ، فقام الحسين (عليه السلام) ومشى إليه في جماعةٍ من أهل بيته وصحبه... ولما استقرَّ المجلس بأبي عبد الله (عليه السلام) حمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا ابن الحُرّ، إنَّ عليكَ لذنوباً كثيرة، فهل لكَ من توبةٍ تمحي بها ذنوبك؟، قال: وما هي يا ابن رسول الله؟ فقال (عليه السلام): تنصر ابن بنت نبيّكَ وتقاتل معه، فقال ابن الحُرّ: والله إنّي لأعلم أنَّ من شايعكَ كان السعيد في الآخرة، ولكن ما عسى أن أُغني عنكَ ولم أُخلف لك بالكوفة ناصراً! فأُنشِدُك الله أن تحملني على هذه الخطة فإنَّ نفسي لا تسمح بالموت، ولكن فرسي هذه الملحقة والله ما طلبت عليها شيئاً قط إلا لحقته، ولا طلبني أحد وأنا عليها إلا سبقته، فخذها فهي لك؟، فقال له الحسين (عليه السلام): أمّا إذا رغِبتَ بنفسكَ عنّا فلا حاجة لنا في فرسِكَ ولا فيكَ وما كنتُ مُتَّخذ المُضلِّين عَضُدًا... ويستمر الخوض في المحور حتى ختام الحلقة.