تفاصيل الحلقة

الحلقة السادسة: لقاء الإمام الحسين (عليه السلام) مع الأسديَّين

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: آيات حسون المونتاج الإذاعي: رؤى جميل عنوان الحلقة: لقاء الإمام الحسين (عليه السلام) مع الأسديَّين يمكن إيجاز ما جاء في هذه الحلقة بما يلي: كان من ضمن الشخصيات التي التقى بها الإمام الحسين (عليه السلام) وهو في طريقه إلى كربلاء الأسديان اللذان نقلا خبر استشهاد مسلم بن عقيل للإمام الحسين (عليه السلام)، ونصّ اللقاء ما رواه الشيخ المفيد عن عبد الله بن سليمان والمنذر الأسديَين أنَّهما قالا: «لمّا قضينا حجّنا لم يكن لنا همةٌ إلا اللحاق بالحسين (عليه السلام) في الطريق لننظر ما يكون من أمره وشأنه، فأقبلنا ترقل بنا ناقلتنا مسرعين حتى لحقناه بـ (زرود) وهو موضع يقرب من الثعلبية، فلما دنونا منه إذا نحن برجلٍ من أهل الكوفة قد عدل عن الطريق حين رأى الحسين (عليه السلام) فوقف الحسين (عليه السلام) كأنَّه يريده ثم تركه ومضى ومضينا نحوه، فقال أحدنا لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا فلنسأله، فإن كان عنده خبر الكوفة علمناه، فمضينا حتى انتهينا إليه، فقلنا: السلام عليك، قال: وعليكم السلام ورحمة الله، ثم قلنا: فمن الرجل؟ قال: أسدي، فقلنا: أخبرنا عن الناس وراءك، قال: نعم، لم أخرج من الكوفة حتى قُتِلَ مسلم بن عقيل، وهاني بن عروة، فرأيتهما يجران بأرجلهما في السوق، فأقبلنا حتى لحقنا بالحسين (عليه السلام)، فسايرناه حتى نزل الثعلبية مُمسِياً، فجئنا حين نزل، فسلَّمنا عليه فردّ علينا، فقلنا له: يرحمك الله، إنَّ عندنا خبراً، فإن شئتَ حدَّثنا علانيةً، وان شئت سراً، فنظر إلينا وإلى أصحابه ثم قال (عليه السلام): ما دون هؤلاء سرٌّ، فقلنا له أرأيت الراكب الذي استقبلك عشاء أمس؟ قال: نعم، وقد أردت مسألته، فقلنا: قد استبرأنا لك خبره، وكفيناك مسألته، وهو امرؤٌ من أسدٍ منّا، ذو رأي وصدق، وفضلٍ وعقلٍ، وإنَّه حدَّثنا أنَّه لم يخرج من الكوفة حتى قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة، وحتى رآهما يُجرَّان في السوق بأرجلهما، فقال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، رحمة الله عليهما ... وبعد استيفاء الحديث حول اللقاء بالأسديين تختم الحلقة.