تفاصيل الحلقة
الحلقة السادسة والعشرون: البعد الاجتماعي والإنساني في الزيارة

إعداد: زهراء الطالقاني تقديم: نبأ شاكر وزهراء الطالقاني الإخراج الإذاعي: ولاء محمد في هذه الحلقة، نفتح قلوبنا لنتأمل في البعد الاجتماعي والإنساني لزيارة الأربعين، عبر مشاهد مؤثرة ودروس خالدة وشوق يفيض بالولاء. مشهد من القافلة – خطبة السيدة زينب (عليها السلام) في ديوان يزيد بعد أن بلغت قافلة السبايا دمشق، وقفت السيدة زينب (عليها السلام) في مجلس يزيد شامخة لا تهاب بطشه، وخاطبته بكلمات قوية فضحت ظلمه وكشفت زيف ادعاءاته، أعلنت أن دم الحسين(عليه السلام) وأصحابه أريق في سبيل الحق والعدل، مؤكدة أن الشهادة ولادة للخلود، وأن قلوب أهل البيت(عليهم السلام) لا تنكسر أمام الجور، فحوّلت مشهد الأسر إلى منبر للحق وصوت للكرامة. درس بلا انقطاع – البعد الاجتماعي والإنساني في الزيارة زيارة الأربعين ليست مجرد شعيرة دينية، بل هي حدث اجتماعي إنساني فريد، يذيب الفوارق الطبقية ويحوّل الملايين إلى مجتمع واحد تسوده قيم العطاء والإيثار، على طريق الإمام الحسين (عليه السلام)، يخدم الجميع الجميع بلا مقابل: من الطفل الذي يقدّم الخبز، إلى الشيخ الذي يوزع الماء، إلى الشاب الذي يسهر على راحة الزائرين، إنها مدرسة حيّة للأخلاق والإنسانية، حيث يكون التنافس في الخدمة والبذل، لا في المال أو الجاه. شوق إلى القباب الشوق إلى زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) نور وهبة إلهية، يمدّ القلب بالقوة الروحية، ويجعل الانتظار نفسه رحلة إيمانية، وعندما يلتقي الزائر بالقبة المباركة بعد طول الشوق، تتحول تلك اللحظة إلى تجربة روحانية عميقة، تعمّق الارتباط بالإمام الحسين (عليه السلام) وبالقيم التي ضحّى لأجلها. عن لسان المعصوم قال الإمام الصادق (عليه السلام): “من أتى الأربعين في زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، كتب الله له أجرًا عظيمًا، ولم يحاسب على ذنوبه”، فالزيارة الصادقة سبب للمغفرة والعفو الإلهي، لأنها تجديد للعهد مع الله، وتوبة نصوحة، وإعلان ولاء خالص لرسالة الحسين (عليه السلام)، مع نية صادقة للتغيير والإصلاح.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات

