تفاصيل الحلقة
الحلقة السابعة والعشرون: رسالة الزيارة الأربعينية إلى العالم

إعداد: زهراء الطالقاني تقديم: نبأ شاكر وزهراء الطالقاني الإخراج الإذاعي: ولاء محمد في هذه الحلقة، نصحبكم في رحلة تأملية نتوقف فيها عند البعد الاجتماعي والإنساني لزيارة الأربعين، بين مشاهد مؤثرة، ودروس خالدة، وشوق يتوهّج بالولاء مشهد من القافلة – خطبة السيدة زينب في ديوان يزيد عندما وصلت قافلة السبايا إلى دمشق، وقفت السيدة زينب (عليها السلام) في مجلس يزيد بجرأة وشموخ، ففضحت جرائمه وكشفت حقيقة طغيانه. أعلنت أن دم الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه إنما أريق نصرةً للحق وإخمادًا لنار الظلم، وأكدت أن الشهادة هي بداية الخلود، وأن قلوب أهل البيت (عليهم السلام) لا تنكسر مهما اشتد البلاء، وهكذا حوّلت مجلس الأسر إلى منبر للكرامة وصوت للحق. درس بلا انقطاع – البعد الاجتماعي والإنساني في الزيارة زيارة الأربعين ليست مجرّد شعيرة دينية، بل هي تجربة إنسانية واجتماعية فريدة تذيب الفوارق بين الناس، حيث يتسابق الجميع لخدمة الزائرين بلا مقابل، في مشاهد من الرحمة والإيثار والتواضع، إنها نموذج حيّ لمجتمع يقوم على القيم، يوحّد القلوب بمحبة الإمام الحسين (عليه السلام)، ويحوّل الطريق إلى مدرسة للأخلاق والعطاء. شوق إلى القباب الشوق إلى زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) هبة إلهية تمنح القلب قوة روحية، وتجعل الانتظار ذاته رحلة إيمانية. وعند الوقوف أمام القبة المقدسة بعد طول الشوق، تتحول اللحظة إلى تجربة روحانية عميقة تختزن معاني التضحية والوفاء. عن لسان المعصوم قال الإمام الصادق عليه السلام: “من أتى الأربعين في زيارة الحسين (عليه السلام)، كتب الله له أجرًا عظيمًا، ولم يحاسب على ذنوبه”. فالزيارة الحقيقية علامة توبة صادقة وتجديد للعهد مع الله، ووسيلة للمغفرة الإلهية، شريطة أن تكون مقرونة بالنية الخالصة والإخلاص في الولاء لرسالة الحسين.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات

