تفاصيل الحلقة

الحلقة الخامسة: محرم مدرسة التطهير والتزكية

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: سهاد سعد تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: رؤى جميل عنوان الحلقة: محرم مدرسة التطهير والتزكية يمكن أن نوجز ما جاء فيها بما يلي: إن قضية عاشوراء تفرض نفسها على الإنسان، ولا ريب أن كثيراً من الناس يدخلون في هذا الشهر الحرام مثقلين بالذنوب والأمراض القلبية والخلافات الاجتماعية ثم يخرجون منه وقد طهرت قلوبهم، وزكت نفوسهم، وغفرت ذنوبهم، وأصبحوا أكثر حباً لاخوتهم، وأقدر على التعاون والعمل، وأبعد ما يكونون عن الكسل، والمحروم من محرم من لم يستفد من هذه المناسبة الفضيلة، والمحروم هو الذي لا يخشع قلبه لذكرى الحسين عليه السلام فيجلس ويستمع ولكن جدران قلبه من حديد، فيجعل بينه وبين الظاهرة التاريخية جداراً ضخماً، وحصناً قوياً. إن مأساة الحسين (عليه السلام) أبكت حتى أعداءه، وقد روي أن حرملة الذي قتل الطفل الرضيع قد بكى أيضاً! فعندما جيء به إلى المختار الثقفي سأله المختار قائلاً: أما رق قلبك للحسين وأطفاله ونسائه؟ فقال حرملة: بلى رق قلبي عندما رأيت الطفل الرضيع يتفجر عنقه دماً ثم التفت إلى أبيه وتبسم في وجهه، في تلك الساعة رق قلبي لمنظر الحسين (عليه السلام) ولمنظر الطفل الرضيع وهو يذبح على يديه!! وهكذا فقد أبكى الحسين (عليه السلام) أعداءه بمأساته، فإن كنت لا تبكي، ولا تستفيد من هذه المأساة عبرة وخشوعاً في القلب ومعالجة لقسوته فلابد أن تنعى الإنسانية في نفسك، وإلى هذا يشير تعالى في قوله: (فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِن ذِكْرِ اللَّهِ)(الزمر/22)، ذلك لأن قسوة القلب هي أشد أنواع الشقاء عند الإنسان، فعندما يكون قلب الإنسان قاسياً موغلاً في القسوة فإنه سوف لا يتأثر بأي شيء يزيل هذه القسوة.. ويستمر الخوض في المحور وبعد استيفائه تختم الحلقة.