تفاصيل الحلقة

الحلقة السابعة: كربلاء مدرسة الانتصار على الذات

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: سهاد سعد تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: رؤى جميل محور الحلقة: كربلاء مدرسة الانتصار على الذات يمكن أن نوجز ما جاء فيها بما يلي: مستمعتي الفاضلة.. إن النفس البشرية هي كل لا يتجزأ، والحقول المختلفة للحياة تتفاعل مع بعضها لتكوّن حياة واحدة مركبة من كافة العوامل.. والثورة هي نتاج كل العوامل التي تتفاعل في الحياة، والضغوط التي تؤثر على النفس، والثورة الرسالية هي التي تستلهم قيمها من قيم الله كثورة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)، وهذه الثورة تؤثر في الحياة الاجتماعية بقدر انعكاسها على النفس البشرية، فالنفس تصفو بالثورة، والثورة بدورها هي نتيجة الصفاء النفسي، وكما أن الثورة تستهدف إزالة النفاق والفساد الاجتماعي من واقع الحياة، فهي أيضاً تهدف إلى القضاء على النفاق والفساد في النفس البشرية، إن الذين ينتصرون على أنفسهم وضعفهم، ويتغلّبون على ترددهم في الحياة، ويكتشفون ما أودع الله في كيانهم من كنوز العقل والإرادة والضمير الحي النابض، إن هؤلاء منتصرون لا محالة على قوى الشرك والضلالة والجهالة في المجتمع.. والصراع الاجتماعي النابع من إرادة حرة، وضمير إنساني، وعقلية واعية، هذا الصراع يهديه إلى الصراط المستقيم، كما أشار إلى ذلك تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا )(العنكبوت/69).. عندما نجلس في محفل من محافل ذكر الإمام الحسين (عليه السلام) وثورته الخالدة التي هي خلاصة الثورات الأنبياء (عليهم السلام)، وامتداد لرسالات الله، فإننا إنما نفعل ذلك لتصفية أنفسنا، وتزكية ذواتنا، فهذه الدموع التي تجري على مصاب السبط الشهيد من شأنها أن تغسل قلب الإنسان، وتزيل الصفات السيئة من نفسه، فترى الإنسان يلتحم من خلال هذه الدموع، وبفضل هذه التزكية مع روح الحسين (عليه السلام) صاحب البطولات النادرة؛ أي مع تلك النفسية التي انتصرت على كل عوامل الضعف البشري... وبعد استيفاء المحور تختم الحلقة.