تفاصيل الحلقة
الحلقة الثامنة: كربلاء المسيرة

إعداد: سهاد سعد تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: رؤى جميل عنوان الحلقة: كربلاء المسيرة يمكن أن نوجز ما جاء فيها بما يلي: لقد انتهت مأساة كربلاء لتبدأ مسيرة كربلاء. انتهت هذه المأساة بسفك أزكى الدماء، وسبي أطهر النساء، وحدوث فاجعة لم يسبق لها مثيل عبر التاريخ، لتبتدئ بعد ذلك مسيرة جديدة، وهذه المسيرة تحولت إلى حقائق راسخة توغلت في عمق الإنسان حتى أصبحت جزء منه وكأنها سنة من سنن الكون، ولكن من الذي قاد هذه المسيرة؟ إن الإسلام قام منذ البداية على أساس التضحية والفداء، والتعبير الذي يقول أن الدم ينتصر على السيف هو التعبير الموجز المستلهم من الآيات القرآنية وخصوصاً من قوله تعالى على لسان النبي نوح عليه السلام : (أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ)، وهو تعبير يلخص تأريخاً حافلاً بالدماء والدموع، ولا ريب في أن الثورة الإسلامية حتى في بداية انطلاقها في عهد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) ، كانت تعتمد على دماء الشهداء الذين يقتلون في سبيل الله، ومع ذلك فإن لم يكن هناك لسان ناطق باسم هذه الدماء، ولم تكن هناك فكرة معبرة عن تلك الشهادة، فإن الدم سيذهب هدراً، وبذلك لا يحقق أهدافه المقدسة، وبالفعل لو انتهت مأساة كربلاء باستشهاد أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) فلا ريب في أن هذه المأساة كانت ستطوى في عالم النسيان لولا ذلك اللسان الناطق باسم الثورة، والمتمثل في الإمام زين العابدين عليه السلام والسيدة زينب زينب الكبرى (عليها السلام) الذين حملا معهما مأساة كربلاء إلى كل أرض ومصر.. ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.