تفاصيل الحلقة

الحلقة السادسة: عاشوراء والإصلاح الشامل في الأمة

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: سهاد سعد تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: رؤى جميل محور الحلقة: عاشوراء والإصلاح الشامل في الأمة يمكن أن نوجز ما جاء فيها بما يلي: إن قضية كربلاء لا يمكن أن تنتهي لأن دروسها لا تنتهي، ونحن محتاجون إلى هذه الدروس نفسها مع مرور الزمن؛ نحتاج إلى الشهادة والشجاعة والإيثار والتضحية، ونحتاج إلى الحكمة في العمل والتخطيط.، فنحن لم نوضح للناس من هو الإمام الحسين (عليه السلام) وماذا فعل، وما هي علاقتنا به، وكيف نأخذ الدروس والعبر من واقعته؟ إن الإمام الحسين (عليه السلام) مصباح هدى وسفينة نجاة؛ أي إذا أظلمت عليك الدنيا، ولم تعرف ماذا يجب أن تفعل، ولا تعرف كيف تقضي على الأزمات والمشاكل التي تعيشها، وكيف تستطيع أن تبعث في الأمة روح النشاط والفاعلية.. فعليك أن تستلهم الموقف من قضية الإمام الحسين (عليه السلام) فيجب علينا أن نبين للناس دروس كربلاء، وأن نتناولها كقضية تاريخية وكقضية غيبية معاً مضيفين إليهما قضية أخرى هي القضية الحياتية؛ أي أن نستلهم منها دروساً يومية لحياتنا، فإذا ما واجهت لوحدك موجة من المصاعب فلا تخف بل توكل على الله، وتقدم لأنك بهذا العمل ستضمن حياة الأمة، فالإنسان عندما يقتبس من نور الحسين (عليه السلام) ، وتجري في عروقه قطرة من دم أبي عبد الله وأصحابه فإنه لا يمكن أن يكون ذلك الإنسان المتخاذل الجبان، بل يصبح رجلاً متميزاً ومتفوقاً، وسيكون بإمكانه أن يغير كثير من المعادلات... فلا يمكن أن يجتمع في قلب الإنسان الواحد الإيمان بالله والرسول والولاية لأعداء الله، فهل يمكن أن نتصور اجتماع الجنة مع النار؟ كلا بالطبع؛ فالقلب المؤمن متميز عن ولاية الكفار، فإذا كان الإنسان مؤمناً فمن المستحيل أن يوادّ من حادّ الله ورسوله، ولو كان من آبائه أو أبنائه أو إخوانه أو عشيرته.. فحزب الله يفصلك عن كل الانتماءات، كالانتماء إلى العشيرة والوطن والإقليم والمهنة لتكون صبغتك الحقيقية صبغة التوحيد، فنحن ننتمي إلى العشيرة مثلاً في ظل التوحيد، أما إذا كانت هذه العشيرة كافرة فلا يجوز لنا أن ننتمي إليها، ولا يجوز أن نحبها ونوادها... ويستمر استيفاء المحور وبعد ذلك تختم الحلقة.