تفاصيل الحلقة
الحلقة الثانية: سوء الظن

إعداد: نور العابدي. تقديم: سارة الابراهيمي. المونتاج: خديجة الموسوي. عنوان الحلقة: سوء الظن. الحلقة الثانية: مما جاء في هذه الحلقة هو: إن سوء الظن يعني أننا نقوم بتحليل الأحداث وتحليل أعمال الآخرين وأقوالهم وتفسيرها من خلال تصورنا الخاطئ وظننا السيئ بهم، ودون معرفة صحيحة بخلفيات تلك الأحداث والتصرفات والأقوال، وبدون أي دليل وإثبات واضح وصريح، وبالتالي نعتبر تحليلنا وتفسيرنا هذا مؤكداً أو محققاً، وسوء الظن هذا يكون ذنباً من الذنوب عندما يكشف الفرد عن سوء ظنه، ويؤذي الطرف الآخر ويسبب له الإزعاج والإمتعاض، يقول تبارك وتعالى في القرآن الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ).. إن سوء الظن ينشأ في الغالب من الباطن السيئ والنفس المريضة، والشخص السيئ لا يحسن الظن بأحد؛ لأن مرآة باطنه سيئة، ولذلك فهو لا يستطيع بواسطة هذه المرآة المهشمة أن يرى وجوه الآخرين نظيفة وبشكلها الحقيقي الصحيح، حيث يقول الإمام علي (عليه السلام): ((الشرير لا يظن بأحد خيراً لأنه لا يراه إلا بطبع نفسه))، والأسوأ من ذلك كله هو أن تسيئ الزوجة الظن بزوجها، فهي في هذه الحالة تدمر الحياة الزوجية.. فالزواج في الحقيقة نوع من الإتصال والإتحاد بين عالمين مختلفين وحياتين لهما خصائص مختلفة، والزواج لا يعني إلغاء خصائص الزوجين، بل يعني التمتع بالحياة سوية والشعور بالإستقرار والطمأنينة في ظلال من الحياة المشتركة. ولذا فإن مثل هكذا حياة ينبغي أن تنهض على أساس من الحب المتبادل والصفاء والتفاؤل، وإلا فلا يمكن لها الإستمرار بسلام...ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة..
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.